السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خاص.. سجينة سابقة بـ"إيفين" الإيراني: السجناء جن جنونهم من كثرة التعذيب القاسي

ما يتم مشاهدته من تعذيب لا يمت للواقع بصلة

بروين بور اقبالي
بروين بور اقبالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت بروين بور اقبالي، السجينة السابقة في سجن إيفين، إن هذا السجن كان بالنسبة لها بمثابة المقاومة والثبات من ناحية، والقسوة والتعذيب الوحشي من ناحية أخرى.

وروت بور اقبالي ما حدث لها في سجن إيفين، في حوار خاص لـ"البوابة نيوز" سينشر لاحقًا أنه ما يمكن رؤيته من سجن إيفين في الأفلام المنشورة قد لا يكون واحداً من ألف من الواقع، والحقيقة هي أن هناك الكثير من التعذيب في السجون الإيرانية الأخرى.

السجناء جن جنونهم

وقالت إنه في عام 1987، عندما كانت في السجن، شاهدت أن عددًا من السجناء المصابين بأمراض عقلية تم إحضارهم إلينا من سجن عادل آباد في شيراز بسبب التعذيب الوحشي والظروف القاسية في ذلك السجن.

وحتى الآن، أعلم أن الظروف في السجون الأخرى أسوأ بكثير، وأن التعذيب في سجون أخرى، مثل سجن مركزي في مدينة كرج، وسجن عادل آباد في شيراز، وسجن ديزل آباد في كرمانشاه ، وسجن وكيل آباد في مشهد، وحشي بشكل لا يصدق، وأن هذه الأماكن ما تزال مكانًا للتعذيب.

كانت اقبالي قالت في تصريحات سابقة إن الاعتقالات في إيران تأتي على شكل هجوم مفاجئ من قبل عملاء المخابرات، ففي أغسطس 1981، اقتحم عدد من مخابرات النظام الإيراني منزلها بالأسلحة.

اعتقالات مفاجئة 

وقالت إن عمرها كان 15 عامًا وأنها كانت أكبر شخص في أخواتها، وقام عملاء المخابرات الإيرانية بنهب البيت بأكمله حتى يتمكنوا من العثور على نشرة أو كتاب أو جريدة ضد النظام.

وقالت: "أرادت والدتي أن تمنعنهم من اعتقالي ، لكنها اعتقلت معي واقتيدت إلى معتقل نازي آباد."

اكتبي وصيتك

وأضافت: "ألقيت في غرفة تحت الدرج حيث كانت طيور الحمام والدجاج قد وسخت المكان للغاية ، ولم أستطع النوم ليلا بسبب تعذيب السجناء الآخرين، وذات يوم جاء حارس وأعطاني  وصية وقال: "اكتبي وصيتك لأننا نريد إعدامك".

واستمرت في سرد حكايتها قائلة: “بعد ساعة، أتى بنا الحراس أنا وفتاة أخرى اسمها جميلة وعدد من السجناء الموالين لمجاهدي خلق من عنبر الرجال وقالوا لنا إننا نريد إعدامكم، وعصبوا أعيننا وأخذونا إلى قاعة كبيرة وطوقوا القاعة وأعيننا مغمضة وشرعوا في إطلاق النار، وبعد بضعة أيام ، تم نقلي إلى سجن إيفين، وهناك، منذ البداية، كان هناك دم في الممر وصوت أنين وصراخ وجلد، وأخذوني إلى غرفة ووضعوني بمحاذاة الحائط، كانت هناك آثار سياط ودماء على الحائط”.

وكان المحققون يضربونني ويستجوبنني من التاسعة صباحاً حتى العاشرة مساءً.