أعلنت كوريا الجنوبية إجراء أول تجربة علنية لإطلاق صاروخ تحت الماء، وذلك بعد ساعات من إطلاق جارتها الشمالية صاروخين باليستيين باتجاه البحر.
وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية في نسختها بالإنجليزية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس تابع عملية اختبار صاروخ باليستي أطلق من غواصة تحت الماء، مشيرا إلى أن الصاروخ عبر المسافة المخطط لها قبل أن يصل إلى هدفه.
ونجحت كوريا الجنوبية في اختبار الصاروخ الباليستي الذي يُطلق من الغواصات (SLBM)، طورته بشكل مستقل، لأول مرة، وبالتالي أصبحت سابع دولة عالميا تنجح في إطلاق صاروخ باليستي من غواصة.
وقال المكتب الرئاسي إن امتلاك SLBM له مغزى كبير في تأمين قوة الردع ضد التهديدات من جميع الاتجاهات، ومن المتوقع أن يلعب دورا رئيسيا في الدفاع عن النفس وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية في المستقبل.
ومع نجاح أول اختبار لإطلاق صاروخ باليستي من غواصة، يخطط الجيش لنشر SLBM بعد إجراء الاختبارات والتقييمات.
وبالإضافة إلى ذلك، تم إجراء اختبار انفصال صاروخ جو-أرض بعيد المدى بنجاح، سيتم تثبيته على مقاتلة "كيه إف - 21 بوراميه"، اليوم في مركز الاختبار الشامل.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت قبل ساعات إطلاق صاروخين باليستيين قبالة ساحلها الشرقي، وذلك بعد مرور يومين فقط على إعلانها اختبار لصواريخ كروز طويلة المدى تم تطويرها حديثا في أول نشاط اختبار معروف لها منذ شهور.
من جانبه، قال خفر السواحل الياباني إن الصواريخ هبطت خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه بين اليابان وشبه الجزيرة الكورية.
تأتي هذه التطورات عقب يومين من إعلان كوريا الشمالية أنها اختبرت بنجاح إطلاق صواريخ كروز طويلة المدى تم تطويرها حديثا، وهو أول نشاط اختبار معروف لها منذ شهور.
وقالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية إن صواريخ كروز التي كانت قيد التطوير لمدة عامين أظهرت قدرة على إصابة أهداف على بعد 1500 كيلومتر (932 ميلا) خلال الاختبارات التي جرت يومي السبت والأحد الماضيين.
وأشادت كوريا الشمالية بصواريخها الجديدة واعتبرتها "سلاحا استراتيجيا له أهمية كبيرة" يلبي دعوة الزعيم كيم جونج أون لتعزيز القوة العسكرية للبلاد، وهو ما يعني ضمنيا أنه تم تطويرها بقصد تسليحها برؤوس حربية نووية.