طالب عدد من أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بضرورة تطبيق قرار حظر استخدام الهاتف المحمول داخل المدارس للطلاب والمعلمين، مؤكدين أنه يكون هناك منع نهائي للطلاب داخل المدرسة أما فيما يتعلق بالمعلمين يتم حظر استخدامه داخل الحصة الدراسية.
وأوضح النواب، أن الهدف هو الحفاظ على مصلحة الطلاب وضمان نجاح مستواهم التعليمي بشكل كبير للاستفادة باليوم الدراسي والتعليم داخل المدرسة، مشيرين إلى أن ذلك سيكون بداية حقيقة لعودة التعليم داخل المدرسة ووقف الدروس الخصوصية نهائيًا لأنه سيجبر المعلمين على الشرح داخل الفصل.
في البداية، أكدت النائبة سحر عطية، عضو اللجنة، أن قرار منع استخدام الهاتف المحمول داخل المدارس للطلاب والمعلمين على حد سواء قرار جيد، مشيرة إلى أن هذا القرار الهدف منه هو مصلحة الطلاب للاستفادة من اليوم الدراسي كاملا داخل المدرسة دون وجود أي عامل خارجي يشتت انتباههم.
وأوضحت عطية،في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن بعض المعلمين يستخدمون الهاتف المحمول في أمور شخصية أثناء الحصص المدرسية ويُعد هذا إهدار لوقت الطلاب دون أحقية في ذلك، قائلة:" البعض يستخدمه لتضييع الوقت فقط حتى يجبر الطلاب على الدروس الخصوصية نتيجة لعدم الشرح داخل الفصول، وقرار المنع سيكون البداية لإنهاء الدروس الخصوصية نهائيًا".
وتابعت عضو مجلس النواب، أن استخدام الطلاب للهاتف المحمول في مراحل التعليم الأولية يؤثر على مستوى تعليمهم وقدراتهم على تلقي العلم، مطالبة أولياء الأمور بعدم إعطاء أبنائهم هواتف محمولة قبل سن الـ 15 عام على الأقل حتى يكون قادر على التعلم بصورة صحيحة من خلال التواصل مع المعلمين داخل المدرسة علاوة على التواصل مع أفراد الأسرة الواحدة داخل المنزل.
واستطردت عضو تعليم النواب قائلة:" بعض الأمهات والآباء يعطون أبنائهم هواتف محمولة في سن صغيرة كنوع من اللعب والتسلية ولكن هذا الأمر خطأ، فمعظم ما يوجد على الانترنت واليوتيوب والالعاب تضر الأطفال خاصة في سن مبكرة ولذلك يجب تربيتهم على الصواب والخطأ وما يجب فعله مع الأمور الاخرى علاوة على تعليمهم القدرة على التواصل المباشر مع الآخرين".
فيما طالب النائبة ليلى أبو إسماعيل، عضو اللجنة، بضرورة تفعيل كافة القرارات التي هدفها مصلحة الطلاب داخل المدارس للتعليم بطريقة صحيحة على سبيل المثال لا الحصر منع استخدام الهاتف المحمول داخل المدارس، تفعيل دور الإخصائي الاجتماعي والنفسي بالمدرسة لمتابعة الحالة النفسية والاجتماعية للطلاب لمعالجة أية مشكلة تؤثر على المستوى التعليمي للطلاب".
وأوضحت إسماعيل لـ"البوابة نيوز" أن حظر الهاتف المحمول يكون إجباريًا على الطلاب ومنع دخول أي طالب بالهاتف المحمول داخل المدرسة، أما فيما يتعلق بالمعلمين فيتم منع أي معلم استخدام الهاتف المحمول داخل الحصة الدراسية حتى إن وصل الأمر إلى منع دخول المعلم الحصة بالهاتف مفتوحًا ويكون السماح باستخدامه داخل المدرسة في الاوقات الخارجة عن موعد الحصة الدراسية.
وتابعت عضو تعليم النواب، أن استخدام الهاتف المحمول داخل المدرسة ما هو إلا تضييع للوقت المخصص للدراسة فقط مما يؤثر على المستوى التعليمي للطلاب، علاوة على التأثير النفسي على الطلاب نتيجة اختلاف الفئات المجتمعية للطلاب فيوجد طلاب لديهم هواتف باهظة الثمن وطلاب لديهم هواتف قليلة الثمن مما يؤثر على النظرة المجتمعية السوية لدى الطلاب وبالتالي فالمنع يحافظ على نفسية الطلاب سوية والتعامل بمساواة داخل المدرسة وخارجها.
أما فيما يتعلق باتاحة البعض ان الهاتف المحمول ضروري للطلاب داخل المدارس للاتصال بأهاليهم أو السائقين أثناء الخروج من المدرسة، قالت النائبة:" أنه لا يوجد أي قلق على الطلاب داخل المدارس ليكون هناك ضرورة للاطمئنان عليهم من قبل أولياء الأمور فعند حدوث أي شيء للطلاب تقوم إدارة المدرسة بهذا الأمر وإبلاغ ولي الامر، كما أن موعد اليوم الدراسي محدد من قبل الوزراة من حيث بداية اليوم ونهايته وبالتالي فالسائق يعرف الموعد ويأتي بشكل يومي وفقًا للجدول الزمني لكل يوم وبذلك لا يحتاج الطلاب إلى استخدام الهاتف المحمول داخل المدارس نهائيًا"، قائلة:" بعض المدارس الدولية تمنع الطلاب استخدام الهاتف المحمول داخل المدرسة وخارجها أثناء العام الدراسي ككل وليس داخل المدرسة فقط، وذلك هدفه مصلحة الطلاب وضمان نجاحهم الدراسي".
الجدير بالذكر أنه قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حظر استخدام الهاتف المحمول نهائيا أثناء اليوم الدراسي داخل المدارس، وذلك لكل من الطلاب والمعلمين.
وأكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أنه سيتم توقيع العقوبات على المخالفين لذلك، ولذا نشدد على جميع الطلاب بعدم إحضار التليفون المحمول إلى المدرسة نهائية خلال العام الدراسي الجديد.
كما أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، العمل بكل جهد على مكافحة الدروس الخصوصية في العام الدراسي الجديد 2021- 2022.
