اشتكى عدد من أهالي أسوان من مرور سيارات النقل الثقيل المحملة ببلوكات الجرانيت والرخام للطريق الزراعي مما يتسبب في تهالك الطرق ووقوع العديد من الحوادث، والتي زادت في الفترة الأخيرة، مطالبين بتشديد الرقابة على سيارات النقل الثقيل ومنع مرورها على الطريق الزراعي الشرقي وذلك للحد من الحوادث المرورية وأن يقتصر مرورها على الطريق الصحراوي الغربي فقط.
وقال أحمد النور من أهالي مركز دراو، إن سيارات النقل الثقيل المحملة ببلوكات الجرانيت والرخام لا تلتزم بالسير في الطريق الصحراوي الغربي في أسوان، وتسلك الطريق الزراعي المزدحم بسيارات الأجرة والتكاتك علاوة على وجود العديد من المدارس على الطريق الرئيسي مما يؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث وتعرض أرواح الأطفال للخطر، لافتا إلى أن المزارعين يمروا بالطريق الرئيسي مع مواشيهم للوصول إلى أراضيهم الزراعية في الجانب الآخر مما يعرضهم أيضا لخطر وقوع الحوادث.
وأضاف "النور" أن سيارات النقل الثقيل تقوم بالسير في الطريق الزراعي حتى تصل إلى كوبري فارس الجديد في كوم أمبو ثم تسلك الطريق الصحراوي بعد ذلك، مما يؤدي إلى حدوث كثافة مرورية في المسافة من أسوان حتى كوم أمبو وخاصة في ساعات الذروة ويتسبب ذلك في تكرار وقوع الحوادث .
وأوضح أن الدولة تنفق ملايين الجنيهات لإعادة تأهيل ورصف الطرق وصيانتها ولكن للأسف الشديد تتسبب سيارات نقل الجرانيت في تهالك الطريق الزراعي بسبب الحمولة الهائلة والتي تتراوح من 90 طنا إلى 140 طنا من بلوكات الجرانيت التي يتم نقلها من أسوان حتي تصل إلى مصانع الرخام والجرانيت في القاهرة، مطالبا بتشديد الرقابة المرورية على الطريق الزراعي لضمان التزام سيارات النقل الثقيل المحملة بالجرانيت بالسير في الطريق الصحراوي وليس الزراعي وذلك للحد من معاناة الأهالي وتخفيف الزحام والتكدس المروري.
وأشار أحمد الشاطر من أهالي مركز كوم امبو إلي أن سيارات النقل الثقيل تتسبب في وجود ارتباك في الطريق الزراعي لأنها تكون بمقطورة طويلة ، وتجد السيارات الأخرى صعوبة كبيرة في تجاوزها ، خاصة و أن الطريق الزراعي اتجاه واحد وليس اتجاهين مما يتسبب في تكدس مروري خاصة في موسم الدراسة أو موسم كسر القصب وتوريد المحصول إلى مصنع سكر كوم أمبو.
وطالب العمدة إبراهيم البرنس من أبناء قرية بنبان بمركز دراو بتفعيل القرارات الأخيرة التي أصدرها اللواء أشرف عطية محافظ أسوان بمنع مرور سيارات النقل الثقيل داخل المدينة حفاظا على سلامة أرواح الأهالي وإعادة ضبط عملية استخراج بلوكات الجرانيت والرخام ومنع خروجها من المحافظة إلا بعد تقطيعها وتصنيعها مما يسهم في تعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية الموجودة بأسوان وحفاظا على البنية الأساسية.