قالت الروائية الدكتورة صفاء النجار، إن تفاصيل المجموعة القصصية "نصف كيلو عدس أصفر" للقاص والروائي محمد داود، جاءت عفوية تلقائية، دون تعسف، وهو أمر يرجع إلى حنكة الكاتب ومهارته.
وأضافت النجار: جاءت عناوين المجموعة وكأنها عناوين فصول، بينما جاءت اللغة شاعرية وكأنها وعاء شفاف لما حملته المجموعة من قصص.
ولفتت إلى أن قصة "منظر طبيعي" تذكرني بلوحات فناني المدرسة التشكيلية الكلاسيكية، وكأنها لوحة تحمل منظر طبيعي.
جاء ذلك خلال مناقشة المجموعة القصصية "نصف كيلو عدس أصفر" للقاص والروائي محمد داود، المنعقدة الآن بمنتدى المستقبل للفكر والإبداع في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، ويناقش المجموعة الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، ويدير الندوة الشاعر والقاص أمل سالم.
صدرت مجموعة "نصف كيلو عدس أصفر" للكاتب د. محمد داود عن دار ميريت، وحوى غلافها الخلفي كلمة الناقد د. يسري عبدالله عن عالم محمد داود السردي ومجموعته الجديدة، وجاء فيها: "بعد ست روايات تضرب في فضاءات متعددة للكاتب محمد داود، تأتي مجموعته القصصية الأولى "نصف كيلو عدس أصفر"، فتنتخب لحظات هامشية من عمر الزمن، تصحبنا إلى عوالم يتجادل فيها الصخب مع السكون، وتتنوع صيغها السردية عبر أشكال مختلفة للقص، كما تتقاطع بنياتها الأساسية لتشكل جدارية عن أولئك العابرين الذين تلتقطهم عين السارد المتأمل بوعي، ومحبة، وشغف، ومساءلة واصلة بين الذات والعالم في قصص تشف وتقول في آن".
ويٌعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي "إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".