الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

مسرح سيد درويش مائة عام من الخلود

مسرح سيد درويش أوبرا
مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد مرور قرن من الزمن يُعد مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية» ثاني أقدم مسارح الأوبرا في مصر بعد الأوبرا الخديوية، الذي أُسس على الطراز اليوناني، وتزين بالعديد من العناصر الزخرفية النباتية المذهبة والهندسية الفريدة ذات الطابع الكلاسيكي الأوروبي.

مسرح سيد درويش

تياترو محمد على سابقًا.. تحفة معمارية وثانى أقدم مسارح الأوبرا فى مصر

يُمثل هذا المسرح تحفة معمارية، حيث وضع حجر أساسه عام ١٩١٨ تحت عنوان مسرح زيزينيا، وكان يملكه أحد أثرياء مدينة الإسكندرية من آل قرداحي، وأطلق عليه بعد ذلك اسم «تياترو محمد على» فى عهد الملك فؤاد الأول، وصممه المهندس الفرنسي جورج بارك، مستوحيًا عناصر أوبرا فيينا، ومسرح أوديون في باريس، وافتتح بعد ذلك في عام ١٩٢١م، كما قدمت على خشبته العديد من العروض المصرية، والأجنبية.

وفي عام ١٩٦٢ تغير اسمه ليصبح «مسرح سيد درويش»، تقديرًا وتكريمًا لعبقري الموسيقى العربية ابن مدينة الإسكندرية الشهير الموسيقار سيد درويش، وعقب خضوعه لوزارة الثقافة التي خصصته لتقديم العروض المسرحية، والموسيقية دون السينمائية، حتى أدرج هذا المسرح مع مرور الزمن بقائمة التراث المصري، وبدأت عمليات مكثفة لتجديده في عام ٢٠٠٠، وبعد عدة سنوات من العمل الماهر داخل المبنى من ترميم وزخرفة عالية الجودة، عاد المبنى لسابق عهده وإلى رونقه وبهائه، وأدخلت الدولة عليه الإمكانيات الفنية اللازمة، ليصبح دارًا للأوبرا المؤهلة لمنافسة دور الأوبرا العالمية ذات المستوى الراقي، وافتتح في عام ٢٠٠٤ بعد إجراءات التحديث والتطوير، وتتزين أسقف المسرح من الداخل بالأحرف اللاتينية لأشهر أسماء الفنانين العالميين من بينهم النمساوي «موزارت» أحد أبرز العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى، والإيطالى «فيردى»، وكذلك الإيطالي «روسينى» وغيرهم.

 مسرح سيد درويش

فرق أجنبية وعربية

استقطب هذا المسرح أشهر فناني العالم، وقدم أول أوبريت عليه كان بعنوان «شهر زاد» في عام ١٩٢١، وعلى مدى مائة عام تغنى على خشبته أشهر المطربين، والفرق العالمية، والعربية، التي من بينها: «فرقة الأوبرا الإيطالية، وعلى رأسها الموسيقار ماسكانى فى عام ١٩٢٥، ومادلين سوريا في عام ١٩٢٧، والموسيقى والغناء الزنجية، والكوميدي فرانسيز، وعرائس الصين، والباليه الدرامي اليونانية، وأرمينيا للفنون الشعبية في عام ١٩٧٠، وأوبرا برلين في عام ١٩٧٢، وفيلكس بلاسكا، ورويال شكسبير، والفرقة الهندية للفنون الشعبية، والقومية التشكيلية، والفرقة النحاسية الألبانية، وباليه رومانيا، والمعهد القومي للموسيقى بفرانكفورت، أحد عمالقة الجيتار الأمريكية، والأوركسترا الفرنسية وغيرها». أما الفرق المصرية التي مثلت على خشبته أيضا هي: «فرقة المسرح القومي، التي ظلت تحيى مواسم سنوية بالمسرح منذ إنشائها في ١٩٣٥ حتى أواخر الخمسينيات، والريحاني، وفرق التليفزيون المسرحية.... وغيرها، وأخذت فرقة المسرح القومي السكندري تقديم مجموعة متنوعة من المسرحيات المتميزة منذ نشأتها في ١٩٦٨م، التي من بينها عروض «المرجيحة» فى عام ١٩٨٦، «حكايات شاركان في بيت زارا»، وأوبريت «شهر زاد» فى عام ١٩٦٩، «الحارس الخصوصى» فى عام ١٩٧١، «الدنيا» وهي رواية هزلية في عام ١٩٧٢، بالإضافة إلى فرقة عرائس شكوكو، وتحية كاريوكا، وثلاثي أضواء المسرح، ومحمد رضا، ونجوى سالم، والسيد بدير، ومحمد نجم، وستوديو ٨٠ محمد صبحي، والثقافة الجماهيرية، والجامعات، والشركات، وغيرها من الفرق التي قدمت مواسم مسرحية ناجحة.

مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية"

يوم الوفاء

احتفت دار الأوبرا المصرية بمئوية مسرح سيد درويش، باحتفالية ضخمة الشهر الماضي، تضمنت برنامجًا فنيًا متنوعًا لفرق أوبرا القاهرة، والإسكندرية للموسيقى والغناء العربي، والرقص المسرحي الحديث، وباليه أوبرا القاهرة، وأوركسترا وتريات الإسكندرية، ومركز تنمية المواهب بالإسكندرية، إلى جانب فرقتي ساوند تراك، وفؤاد ومنيب، وغيرها، وكرمت خلالها الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، ٢١ رمزًا من رموز مدينة الإسكندرية من الذين قدموا إسهامات متميزة للمسرح وهم: «إسماعيل الحبشي، والفنان التشكيلي خالد هنو، والفنان سمير صبري، واسم المثال الدكتور جابر عبد المنعم حجازي، مبدع تمثال سيد درويش، والفنان على الجندي، والدكتور أبوالحسن سلام، أستاذ المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وعائلة قرداحي، رائدة فن الباليه الدكتورة ودود فيظي، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والمايسترو عبدالحميد عبدالغفار قائد فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي، والمايسترو الدكتورة نيفين المحمودي قائد أوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية، واسم المايسترو جهاد داود مؤسس فرقة أوبرا الإسكندرية، والمايسترو ياسر الصيرفي، سامى فتح الله، واسم المهندس الراحل عبدالرحمن نصار، واسم محمد البهتيمي عضو مجلس أمناء مسرح سيد درويش، والمهندسة نيرة مصطفى هيبة، المدير الأسبق لأوبرا الإسكندرية، محمد سعد، حسام الدين زكريا، وأسرة الراحل أمير شطا، من قدامى العاملين بالمسرح، وموسى خليل حسن أيضا».