يعرف الجميع الصندوق الأسود داخل كل طائرة في العالم ودوره عند وقوع أي حوادث ولكن لا يعرف الكثير من الناس كيف جاءت فكرة الصندوق الأسود ومن مخترعه وأنه في الحقيقة لونه أحمر برتقالي بالرغم من تسميته بالصندوق الأسود لذلك تبرز “البوابة نيوز” قصة اختراع هذا الصندوق.
اقترع هذا الصندوق الصغير عالم استرالي وتم ادخاله الخدمة عام ١٩٥٦م لأول مرة ويوجد في كل طائرة صندوقان واحد ليسجل بيانات الطائرة والآخر يسجل الحديث في قمرة القيادة، والصندوق الأسود الأول وظيفته حفظ البيانات الرقمية والقيم الفيزيائية كالوقت، السرعة، والاتجاه.
أما الصندوق الأسود الثاني فوظيفته تسجيل الأصوات كالمشاحنات، الاستنجاد، والحوارات، والصندوقان مجهزان ببث صوت يندلع إذا ما غاصت الصناديق في الماء وبث إشعارا فوق الصوتي للمساعدة على العثور عليهم، ويبث هذا الإشعار على ذبذبة 37,5 كيلوهرتز ويمكن التقاطه في عمق يبلغ 3500 متر (14000 قدم).
ومن أهم ميزات الصندوق الأسود أن مدة التسجيل من 30 إلى 120 ساعة، وعدد القنوات 4، ويتحمل مقاومة النيران لـ 1100 درجة مئوية/1 ساعة (وهي درجة احتراق الكيروزين)، ومقاومة ضغط الماء لـ 5000 متر (20000 قدم)، والبطاريات تعمل لـ 6 سنوات.
وعن مدة بقاء المعلومات فهي طويلة (تخزين المعلومات على شريط مغناطيسي أو ذاكرة وميضية)، وتم إجراء تجربة باطلاق قذيفة على الصندوق بقوة 3400 نيوتن ولم يتأثر، ويتحمل إسقاط ثقل معدني يزن 230 كج فوقه من ارتفاع 3.5 متر.