قال مسؤول بوزارة الخارجية اليابانية، إن دبلوماسيين كبار من اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتفقوا اليوم على مواصلة جهودهم تجاه نزع السلاح النووى لكوريا الشمالية من خلال "الحوار والعقوبات".
وجاء اجتماعهم فى طوكيو، وفق ما أوردته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، بعد يوم من إعلان بيونج يانج أنها أجرت بنجاح تجارب على صاروخ كروز جديد بعيد المدى فى نهاية الأسبوع.
وجاء أيضا فى أعقاب تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أواخر أغسطس يفيد بأن كوريا الشمالية استأنفت على ما يبدو تشغيل مفاعلها النووى الرئيسى المستخدم فى إنتاج وقود الأسلحة، وسط تعثر مفاوضات نزع السلاح النووى مع الولايات المتحدة.
وضغطت واشنطن من أجل نزع السلاح النووى الكامل، بينما دعت بيونج يانج إلى تخفيف العقوبات.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية، إن الدول الثلاث اتفقت خلال اجتماع اليوم على العمل بشكل وثيق نحو هدف نزع السلاح النووى الكامل لكوريا الشمالية تماشيا مع قرارات مجلس الأمن الدولى الهادفة إلى كبح برامجها لتطوير أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية.
وفى بداية المحادثات الثلاثية، قال تاكيهيرو فوناكوشى رئيس مكتب الشؤون الآسيوية والأوقيانوسية بوزارة الخارجية اليابانية إن تعاوننا يكتسب مزيد من الأهمية مع تقدم كوريا الشمالية وتطويرها النووى والصاروخى".
ومن جانبه، قال الممثل الأمريكى الخاص لكوريا الشمالية سونج كيم ردا على ذلك: "نأمل أن تستجيب كوريا الشمالية بشكل إيجابى لعروضنا المتعددة للاجتماع بدون شروط مسبقة".
ووفقا للمسؤول اليابانى، أشار الممثل الكورى الجنوبى الخاص لشؤون السلام والأمن فى شبه الجزيرة الكورية نوه كيو دوك إلى إمكانية تقديم المساعدة الإنسانية لكوريا الشمالية، بما فى ذلك توفير لقاحات فيروس كورونا من خلال منظمات الإغاثة الدولية.
وكانت واشنطن قد أعلنت أمس أنها لا تزال مستعدة للتعامل مع بيونج يانج من أجل تخليص البلاد من أسلحتها النووية حتى بعد أن أعلنت كوريا الشمالية عن تجربة إطلاق صاروخ كروز الجديد.
وعرضت الولايات المتحدة الاجتماع "فى أى مكان وفى أى وقت دون شروط مسبقة" مع كوريا الشمالية، لكن سونج كيم قال إن بيونج يانج لم ترد بعد على دعوة واشنطن.
ويمكن لصاروخ كروز الجديد أن يصيب هدفًا على بعد 1.500 كيلومتر، وفقًا لوكالة الأنباء الكورية المركزية التى تديرها الدولة، وهو نطاق سيشمل جميع الأرخبيل اليابانى تقريبًا.
وذكرت وزارة الخارجية اليابانية، أن طوكيو حصلت فى الاجتماع على دعم من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للتصدى لعمليات اختطاف كوريا الشمالية لمواطنين يابانيين فى السبعينيات والثمانينيات.
وعقد فوناكوشى وكيم اجتماعا منفصلا فى نفس اليوم، كما فعل فوناكوشى ونو يوم الاثنين.
يشار إلى أن آخر اجتماع ثلاثى عقد يونيو الماضى فى عاصمة كوريا الجنوبية، سول.
وأولت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن أهمية لتعزيز التعاون مع أقرب حليفين لواشنطن فى آسيا، اللتين تراجعت علاقاتهما الثنائية إلى أدنى مستوى منذ عقود بسبب قضايا العمل والتعويضات فى زمن الحرب.
وفى أواخر أبريل الماضى، أكملت إدارة بايدن مراجعة لسياستها تجاه كوريا الشمالية وأشارت إلى استعدادها للحوار مع كوريا الشمالية مع البناء على اتفاقية 2018 الثنائية التى تضمنت التزام بيونج يانج بنزع السلاح النووى.