فقدت جامعة الفيوم، صباح اليوم الثلاثاء،أحد أعمدة كلية دار العلوم الدكتورة فاطمة عويس السيد الشهيرة بين الطلاب بالدكتورة فاطمة الشيخ مدرس بقسم الدراسات الأدبية بالكلية ، متأثرة بأصابتها بفيروس كورونا المستجد مع الايام الأولى من شهر سبتمبر الجاري، ووفاة جنينها التي كانت تحمله في أحشائها داخل العناية المركزة بمستشفيات جامعة الفيوم،التي حجزت بها منذ بداية الأسبوع الجاري.
شهدت إرجاء جامعة الفيوم بين حالة من الحزن الشديد بين طلابها، وصدمة إثر وفاتها المفاجأة، وضجت شبكات التواصل الاجتماعي " فيس بوك"رسائل ونعيات تحمل جميعها كليمات من الوجع لما لحق بمحبيها من الطلاب اللذين كانوا يلقبونها بأم الطلبة، والمقربين منها وزملائه بالجامعة، متذكرين مواقفها ودماثة خلقها وتواضعها وحملها هموم الطلاب وحل مشاكلهم ونشاطات توعوية وثقافية وفرق من الطلاب والطالبات اللذين ألموا لفراقها، ومواقفها وتسهيلاتها لهم للكتب والمواد المقررة دون مقابل، معللين بالشهيدة كانت بمثابة أما وأختا قبل أن تكون أستاذً بالقسم،لإستمعاها لمشاكلهم الخاصة وتبنيها لهم.
كانت شهيدة كورونا قد دخلت العناية المركزة بمستشفيات الجامعة منذ بضع أيام في حالة من الإعياء الشديد، نتيجة إصابتها لفيروس كورونا المستجد، وتعاني من نقص شديد في الاكسجين وضيق في التنفس، وهي تحمل جنينا في احشائها، إلا إنها الفيروس تمكن منها، وصارعها هي وجنينها حتى صباح اليوم لقيت أنفاسها الأخيرة تحت جهاز التنفس الصناعي وانبوب الاكسجين.
يذكر أن الدكتورة فاطمة الشيخ في العقد الرابع من عمرها، ولديها من إثنين من الأطفال في المرحلة الابتدائية،وشييع المئات من أهالي قريتها والمقربين وطلابها، جثمانها إلى مثواها الأخير بمقابر العائلة بقرية سنرو التابعة لمركز أبشواي، تاركة خلفها إرثا من حب ودعوات الجميع لها لدماثة خلقها وتواضعها وثقافتها البالغة في علوم الذين والادب.
وفي سياق متصل نعى الدكتور محمد سعيد أبو الغار، القائم بأعمال رئيس جامعة الفيوم ونائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالإنابة عن أسرة جامعة الفيوم، وفاة الدكتورة فاطمة عويس السيد، المدرس بقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة الفيوم، داعيا الله -عز وجل- أن يتغمدها بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.