قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، إن برنامج زيارات عائلات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من الضفة بما فيها القدس، سيستأنف ابتداءً من الأحد المقبل 19 سبتمبر حسب البرنامج المعلن عنه .
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد أبلغت، الخميس الماضي، عائلات الأسرى الفلسطينيين بوقف الزيارات حتى نهاية شهر سبتمبر الحالي، بعد "تطورات خطيرة" تشهدها سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
من حهتها، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري ابو بكر، اليوم الثلاثاء، إن ما تمر به الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال من أسوأ الاوضاع التي مرت بها، لذلك قرر المعتقلين والأسرى بشكل عام خوض الإضراب المفتوح عن الطعام لتحسين ظروف حياتهم.
واضاف أن الأسرى سيبدأون يوم الجمعة القادم إضرابا مفتوحا عن الطعام، يشمل ممثلي المعتقلات وقيادة التنظيمات وسينضم لهذا الاضراب الأسير كريم يونس ومروان البرغوثي، وسيتم استثناء الأشبال والمرأة والمرضى وكبار السن داخل سجون الاحتلال.
ودعا ابو بكر الى أوسع مشاركة شعبية ورسمية يوم الجمعة القادم للتضامن مع الأسرى ومساندتهم في معركتهم التي يخوضونها ضد سلطات الاحتلال وإجراءاتها العنصرية بحقهم، مؤكدا ان ما يقارب (1380) أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي سيخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام.
وأوضح ابو بكر، في تصريح صحفي، أن إضراب يوم الجمعة سيشمل ٤٠٠أسير من سجن ريمون، ٢٠٠أسير من سجن نفحة و٣٠٠أسير من عوفر و٢٠٠ أسير من مجدو و٥٠ من هداريم و٨٠ أسير من سجن ايشل و٥٠ أسير من شطة وجلبوع، مضيفاً ان يوم الثلاثاء سينضم لهذا الإضراب بقية الأسرى.
وشدد على أن مطالب الأسرى في الإضراب المقبل، تهدف أولا لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الإجراءات العقابية الأخيرة، كما أضافوا مطالب جديدة وأهمها: إزالة الزجاج الفاصل في الزيارة والهاتف، ووضع شبك مكانهما، والسماح لأهالي الأسرى من غزة بزيارة أبنائهم، داعياً إلى زيادة الدعم والتوجه لكل المؤسسات الحقوقية في العالم.
وأكد ابو بكر، ان امام الاحتلال خيارين أما تلبية مطالب الأسرى،أو أن يتم إطلاق سراحهم وهذا صعب لدى الاحتلال وخاصة ان جزء من الأسرى سيقومون بالتصعيد يوم الاربعاء القادم بالامتناع عن المياه.
وتمكن 6 أسرى فلسطينيين بداية الأسبوع الماضي، من الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة، بعد حفرهم نفقا داخل زنزانتهم إلى خارج السجن، ولكن سلطات الاحتلال تمكنت بعد ذلك من الإمساك بأربعة منهم.
ووعلى إثر ذلك شنت قوات الاحتلال عمليات اقتحام وقمع واسعة في عدة سجون، كانت أبرزها في سجني النقب، وريمون، وعوفر وجلبوع"، ورد الأسرى على ذلك بإحراق 7 غرف في سجن النقب بشكل كلي و4 غرف بشكل جزئي، كما اندلعت مواجهات في سجون أخرى، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وأقدمت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية على "فرض جملة من العقوبات بحق الأسرى، تمثلت بعمليات قمع ونقل وتفتيش خاصّة في سجن جلبوع، وإغلاق كافة أقسام الأسرى في السجون، وتقليص مدة النزهة، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من البقالة".