حذر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، المجتمع الدولي من أن الاستجابة البطیئة بشأن أفغانستان يمكن أن تتسبب في عواقب إنسانية وخيمة.
وقال قريشي - في كلمة له خلال الاجتماع الوزاري رفيع المستوى حول الوضع الإنساني في أفغانستان المنعقد بجنيف، بحسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الباكستانية - إن "التحديات هائلة، والوضع يصبح مترديًا لنحو 18 مليون أفغاني".
وشدد على أن هناك حاجة ملحة إلى المساعدة الإنسانية والتضامن مع الشعب الأفغاني من ناحية الدعم المالي والسياسي، مضيفا أن الوقت قد حان لتجديد الشراكات التنموية ودعم إعادة بناء وتأهيل أفغانستان وتلبية الاحتياجات الإنسانية للأفغانيين.
ولفت إلى أن باكستان لن تكون على استعداد لاستقبال المزيد من اللاجئين الأفغان، حيث أنها تستضيف بالفعل عدة ملايين منذ عقود من الصراعات الماضية، على حد وصفه.
وفي سياق متصل، صرح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بأن بلاده ستسعى لمنع موجة محتملة من طالبي اللجوء الأفغان الفارين من حكم طالبان، مشيرا إلى الحاجة إلى مزيد من المساعدة من الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا المهاجرين.
وأضاف ميتسوتاكيس، خلال مؤتمر صحفي اليوم /الثلاثاء/، "لا يمكن أن يكون لدينا مجموعة دول أوروبية تعتقد أن اليونان يجب أن تحل هذه المشكلة بمفردها، وألا يعنيهم الأمر على الإطلاق لأنهم يستطيعون إبقاء حدودهم مغلقة بإحكام".. لافتا إلى أن الحكومة اليونانية حصلت على تضامن من جانب الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالمساعدة المالية فقط.
يشار إلى أن سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان أثار مخاوف من تكرار عام 2015 عندما فر ما يقرب من مليون سوري وعراقي وأفغاني إلى أوروبا عن طريق العبور إلى اليونان من تركيا.
