شدد برنامج الغذاء العالمى على أن استئناف رحلات الإغاثة الإنسانية إلى أفغانستان يمثل "نقطة تحول"، منوها بأن خدمة الأمم المتحدة للنقل الجوى الإغاثى التي يقودها البرنامج مكن المستجيبين الإنسانيين ومواد الإغاثة، التي تشتد الحاجة إليها، من الوصول إلى الأفغان في مواقع متعددة بجميع أنحاء البلاد.
وقالت مارى ايلين ماكجرارتى المديرة القطرية للمنظمة في أفغانستان - في بيان للبرنامج اليوم /الثلاثاء/ - إن "وجود أكثر من 90% من العائلات الأفغانية التي تكافح من أجل تناول ما يكفى من الطعام، إضافة إلى الأزمة الإنسانية المتزايدة في البلاد، فإن وكالات الإغاثة تتدافع لتلبية الاحتياجات الهائلة قبل فوات الأوان".
وأكد البرنامج أن هذا التحول يمثل اهمية كبيرة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، والذى يرجح أن يعزل أجزاء من البلاد بالكامل مما يترك الملايين من الأفغان المستضعفين دون الكثير للبقاء على قيد الحياة.
ولفت إلى أنه تم تشغيل الخط الجوي المؤدى إلى كابول في 12 سبتمبر بعد توقف مؤقت عقب سيطرة طالبان على السلطة فى 15 أغسطس، حيث تقوم خدمات النقل الجوى الدولى بنقل المواد غير الغذائية، مثل الإمدادات الطبية وغيرها من الإمدادات في حالات الطوارئ، موضحة أنه تم الانتهاء من ثلاث رحلات شحن لنقل الإمدادات الطبية نيابة عن منظمة الصحة العالمية.
وحث البرنامح، المانحين على توفير 30 مليون دولار للحفاظ على استمرار الخدمات الجوية الحيوية، مضيفا أنه بالإضافة إلى 200 مليون دولار، فإن برنامج الغذاء يحتاج بشكل عاجل إلى تجديد خط أنابيب الغذاء وإمدادات النقل إلى البلاد قبل حلول فصل الشتاء.. كما لفت إلى الحاجة للوصول الى 9 ملايين شخص شهريا بحلول نوفمبر القادم، وذلك إذا أرادت تحقيق الهدف المخطط البالغ 14 مليونا بحلول نهاية عام 2021.
كما أكد البرنامج أنه سيقوم إضافة إلى المساعدات التغذوية بتوسيع العيادات الصحية المتنقلة لمواجهة التحديات التي تواجه النساء والأطفال في الوصول إلى العيادات الثابتة، فيما تم نشر 34 فريقا صحيا متنقلا إضافيا منذ بداية أغسطس الماضي ليصبح المجموع 117 فريقا.
واختتم البيان بالقول إنه "تحسبا لارتفاع الاحتياجات الغذائية والمزيد من الاضطرابات في سلاسل التوريد، سيتم وضع مخزونات غذائية ومخزونات أخرى عند نقاط حدودية استراتيجية فى باكستان وطاجيكستان وأوزبكستان، كما يتم إنشاء مركز لوجستي بمساحة 5 آلاف متر مربع في ترميز".