قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن تصريحات راشد الغنوشي تعد مناورة سياسية جديدة له حول الأوضاع في تونس خاصة أن المجتمع التونسي بات مدركا وواعيا لأن حركه النهضة هي أساس الفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية بالبلاد ولذلك فكان لبد من أن يتحمل الغنوشي في إطار مناورته السياسية هذه الأخطاء مع أنه استخدم عبارة جزء من الأخطاء بهدف استمراره في خداع الشارع التونسي في محاوله من للاسترضاء ولكن وكذلك الحال في فكرة استقالة الغنوشي فهو تحدث عن تغير في قيادة حركة النهضة دون تحديد موعد محدد وما هو نوع هذا التغير التي قد يطرأ على قيادة الحركة فالمؤتمر الحادي عشر للحركة أجل منذ عام إلى أجل غير مسمى وهو ما يعول عليه الغنوشي في إطار مناوراته السياسية.
وأشار إلى أن القوانين الداخلية لمخرجات المؤتمر التاسع لحركة النهضة سنة 2012، أكد على ألا يتم التجديد لراشد الغنوشي بعد دورتين في الانتخابات، كل دورة تدوم أربع سنوات وهو ما يعني ان الغنوشي مستمر حتي ٢٠٢٢ على الأرجح ان لم يحدث جديد.
واضاف الديهي في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن حركه النهضه والغنوشي حاولا البقاء في المشهد السياسي التونسي حتى لو كانت بعيدة عن الحكم التونسي وذلك مع آمال العودة مرة ثانية إلى السيطرة على الحكم.
وقد تحمل الأمور شيئا من الدقة فعلي ما يبدوا أن الغنوشي حاول انقاذ نفسه بالقفز من السفينة قبل الغرق خاصة أن الحركة لم يعد له تأييد كبير في تونس فربما يحاول الغنوشي خلال الأيام المقبلة السفر خارج تونس بهدف الهروب من تونس وبعدها سوف نشاهد تصريحات مختلفه تماما عن ذلك.