قال الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا، إن فكرة الجمع بين العلماء وممثلي الديانات المختلفة، ودعاة المجتمع المدني في لحظة محددة مخصصة للبعد الروحي، تزامنا مع رئاسة مجموعة العشرين، تشكل خيارًا بعيد النظر لا سيما في مرحلة تشهد إغراءات لاستخدام تعابير دينية كعنصر من عناصر المواجهة بدلًا من الحوار.
وثمن الرئيس الإيطالي في رسالة وجهها إلى منتدى الأديان، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيطالية،اليوم /الثلاثاء/،الذي استضافته مدينة بولونيا خلال فعاليات الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين والذي جمع علماء وممثلي ديانات مختلفة، واصفا المبادرة "خيار بعيد النظر"، مضيفا أن الوعي بأن العامل الديني يعتبر عنصرًا مهمًا في بناء مجتمع دولي أكثر عدلًا، يحترم كرامة كل امرأة وكل رجل، أضحى يتجذر أكثر فأكثر وبالتالي هناك اعتراف متزايد بالمساهمة البناءة التي يمكن أن تقدمها مختلف الطوائف الدينية لقضية السلام، والتعاون في تحقيق الأهداف التي تمثل تحديا أمام البشرية جمعاء، في فسيفساء مثمرة تستند إلى القيم العالمية التي تشهد عليها” تلك الطوائف.
وأشار إلى أن هناك العديد من المجالات التي تتجلى فيها مساهمة (العلماء وممثلي الديانات المختلفة) في الوحدة البشرية بدءًا من التنمية، حماية الحقوق الأساسية، تعزيز المساواة الحقيقية بين المرأة والرجل، تجنب النزاعات وحلها، العناية بالبيئة وحماية الصحة، وصولا إلى التعليم.