أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن ذراعها التشغيلي شركة نواة للطاقة أتمت ربط المحطة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية السلمية بشبكة الكهرباء الرئيسية في الدولة على نحو آمن، وذلك بعد بداية تشغيل المحطة الثانية أواخر أغسطس، وإنتاج أول ميجاوات من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية من ثاني محطات براكة الأربع.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات اليوم /الثلاثاء/ بأنه مع اكتمال عملية ربط ثاني محطات براكة بشبكة الكهرباء فإن العمل يستمر في المحطة نحو إضافة 1400 ميجاوات من الطاقة الصديقة للبيئة لشبكة الكهرباء، وتوفير ربع احتياجات الدولة من الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة مع المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية التي تعد السبب الرئيسي للتغير المناخي.
وتعد عملية ربط المحطة الثانية مع الشبكة خطوة مهمة في مرحلة الاستعداد للتشغيل التجاري للمحطة.
وأشارت إلى أن كافة الاختبارات تتم تحت الإشراف المستمر للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، التي أجرت أكثر من 335 عملية تفتيش منذ بدء تطوير محطات براكة، إلى جانب أكثر من 42 مهمة مراجعة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرابطة العالمية للمشغلين النوويين.
وتنتج المحطة الأولى آلاف الميجاوات من الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة، بينما وصلت الأعمال الإنشائية في المحطتين الثالثة والرابعة إلى مراحلها النهائية بنسب إنجاز 95 في المائة و91 في المائة، فيما وصلت نسبة الإنجاز الكلية في المحطات الأربع إلى أكثر من 96 في المائة وستنتج المحطات الأربع فور تشغيلها بالكامل ما يصل إلى 5600 ميجاوات من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لأكثر من 60 عاما.
وتعد محطات براكة الواقعة في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم وتضم أربع محطات متطابقة تضم كل منها تصميم المفاعل المتقدم من طراز APR-1400 حيث بدأت العمليات الإنشائية في أولى عام 2012 وتقدمت بشكل آمن وثابت منذ ذلك الحين.