قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية، أن تقرير التنمية البشرية يعد أحد أهم التقرير الدولية التي ترصد وضع التنمية البشرية على مستوى العالم، مؤكدة اعتزاز مصر كونها من أوائل الدول التي حرصت على توثيق تقارير التنمية البشرية حيث أصدرت 11 تقريرا منذ 1994 وحتى عام 2010، ويمثل هذا العام الإصدار الـ 12.
وأضافت "السعيد" خلال إطلاق تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر 2021، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه تم إصدار أول تقرير للتنمية البشرية في 1990 من قبل الاقتصاد الباكستاني المعروف محبوب الحق والمفكر الهندي أمارت سند الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، وكان الهدف الرئيسى من إصدار هذه التقرير هو وضع الإنسان في قلب هذه التنمية، مشيرة إلى ان هذه التقارير تساعد على جمع البيانات وتقدم توصيات لشركاء التنمية وتزيد الوعي بقضية التنمية البشرية.
وأوضحت وزيرة التخطيط، أن تقرير التنمية البشرية 2021 يرصد مسيرة عقد كامل من عمر الوطن ويرسم ملامح المستقبل ونعمل على تحقيقه، حيث بدأت المسيرة في العقد المنقضى بتحديات سياسية واقتصادية واجتماعية شهدتها مصر خلال مطلع هذا العقد المنصرم، مشددة على أن الدولة المصرية تعلم أن تحقيق النمو الاقتصادي لن تكون له قيمة أو صدى ما لم ينعكس على المواطن، لذلك فإن الهدف الاستراتيجي هو تحسين جودة الحياة للمواطن المصري ، حيث تسعى الدولة لحشد كل الإمكانيات للتوسع في الاستثمارات العامة حيث تجاوزت 7 أضعاف ما كانت عليه سابقا.
وأشارت "السعيد "، إلى ان مبادرة حياة كريمة تستهدف تغيير وجه الحياة لما يزيد عن نصف سكان مصر وتعد من أكبر المبادرات في العالم سواء من حجم المستفيدين منه أو في عدد المستفيدين، منوهة بأن جهود الإصلاح الاقتصادي عززت جهود الاقتصاد المصري في الصمود أمام جائحة كورونا، معلقة: لا يزال أمامنا تحديات كثيرة منها قضية تغير المناخ والنمو السكاني.
وأكملت وزيرة التخطيط: الدولة تسعى لحشد الموارد من أجل تنفيذ المشروعات والمبادرات الاجتماعية لتغيير وجه الحياة الى الأفضل، ولدينا إيمان راسخ بأن الإنجازات العظيمة كانت مستحيلة ، ولكن لا مستحيل مع إرادة شعب صنع حضارة عظيمة".