طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الإثنين، باجتماع لمجلس الأمن، وذلك على خلفية إجراء كوريا الشمالية تجارب صاروخية، وفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" عربية.
وفي وقت سابق، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، نجاح بيونج يانج في تجارب إطلاق صاروخ جديد طويل المدى من طراز "كروز" خلال عطلة نهاية الأسبوع، هي الأولى لها منذ مارس، وهو ما أثار قلق واشنطن والدول المجاورة لناحية "التهديدات" التي تمثلها هذه التجارب.
وفي هذا السياق، قال البنتاغون في بيان إن "هذا النشاط يؤكد استمرار كوريا الشمالية في تطوير برنامجها النووي والتهديدات التي يمثلها ذلك لجيرانها والمجتمع الدولي".
وكانت عمليات الإطلاق الصاروخية السابقة التي قامت بها كوريا الشمالية في مارس في بحر اليابان، قد فسرت على أنها إشارة تحد لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وجاء الإعلان عن استئناف بيونج يانج لعمليات الإطلاق الصاروخية، عقب أيام على إعلان كوريا الجنوبية قيامها بتجربة إطلاق صاروخ بالستي استراتيجي (إم إس بي إس) من صنعها.
من جهتها، أعربت عن قلقها البالغ إزاء إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ طويلة المدى.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني كاتسونوبو كاتو، اليوم الاثنين، إن طوكيو تعمل مع واشنطن وسول لجمع معلومات حول التجارب الأخيرة لبيونج يانج.
وأضاف كاتو، خلال مؤتمر صحفي، أن الصواريخ الكورية الشمالية من هذا المدى ستشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن في اليابان والمناطق المحيطة بها.
وأشار إلى أنه ليس هناك مؤشر فوري على أن تلك الأسلحة وصلت إلى داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وقال محللون إن تجارب الإطلاق الصاروخية الكورية الشمالية التي نفذت السبت والأحد بحضور كبار المسؤولين الكوريين الشماليين، تأتي بلا شك ردا على التجربة الصاروخية الكورية الجنوبية. واعتبروا أنه إذا ما تأكد إطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى هذه، فإن ذلك سيمثل تقدما تكنولوجيا لكوريا الشمالية.
وعبرت الصواريخ التي نشرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية صورا لها، مسارا طوله 1500 كيلومتر قبل أن تبلغ هدفها الذي لم تحدده الوكالة.
في المقابل، لم يؤكد الجيش الكوري الجنوبي حصول تجارب صاروخية كورية شمالية، وهو عادة ما يكون المصدر الأول للمعلومات المتعلقة بإطلاق صواريخ من الشمال. ورد بحذر قائلا "جنودنا يجرون تحليلا مفصلا بالتعاون الوثيق مع المخابرات الكورية الجنوبية والأمريكية".
في نفس الشأن، أفادت القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في بيان بأن الولايات المتحدة "ستواصل مراقبة الوضع وتتشاور عن كثب مع حلفائنا وشركائنا". وكررت الولايات المتحدة في البيان التأكيد أن التزامها بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان يبقى "صارما".