في مثل هذا اليوم 13 سبتمبر عام 1882 وقعت معركة التل الكبير وهي آخر مواجهات العرابيين مع الإنجليز، حيث دارت رحى معركة التل الكبير آخر مواجهات العرابيين مع الإنجليز والتي هزم فيها الجيش المصري بالخيانة وصاغ المصريين مثل للخيانة "الولس كسر عرابي" فلولا الخيانة لصد الجيش المصري الجيش الإنجليزي كما حدث من قبل في كفر الدوار.
وكانت معركة التل الكبير بين الجيش المصري بقيادة عرابي زعيم الفلاحين ابن قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية والجيش الإنجليزي الذي فشل في احتلال البلاد من ناحية الإسكندرية فقدم من القناة وبخيانة من دليسبس الفرنسي رئيس شركة قناة السويس آنذاك وكان عرابي قد فكر في ردم القناة حتى لا يدخل الإنجليز للبلاد عن طريقها فرد عليه دليسبس بأن القناة على الحياد.
وتعود بداية القصة لعصر الحروب الصليبية في العصور الوسطى فالإنجليز يتحينون الفرصة لاحتلال مصر بناء على وصية ريتشارد قلب الأسد بأن مفتاح بيت المقدس في مصر فبعد فشل الحملات الصليبية على مصر والشام وتحويل طريق التجارة لرأس الرجاء الصالح ومجئ وفشل الحملة الفرنسية على مصر والشام بين أعوام 1798م- 1801م وبعد فشل حملة فريز 1807م وبعد تدمير امبراطورية محمد علي بمعاهدة لندن 1840م وبريطانيا تتحين الفرصة لغزو مصر.
وجاءت الفرصة على طبق من ذهب عصر الخديو توفيق وكانت الثورة العربية والعرابيين حجة التدخل الأنجليزي لحماية الأجانب ومصالحهم بمصر وأرسلت إنجلترا وفرنسا المذكرة المشتركة الأولى والثانية وبعد حوادث الإسكندرية تدخل الأسطول الإنجليزي واقتحم الأسكندرية وفشلت تحصينات العرابيين لمنع استيلاء الإنجليز عليها وتقدم الجيش الإنجليزي نحو كفر الدوار.
واستبسل الجيش المصري بقيادة طلبة عصمت ورد الإنجليز عن البلاد ليفشلوا في دخولها من ناحية الشمال ويتحولوا للشرق مدعومين بمباركة دولية وبخيانة الخديو توفيق وديلسبس وفرمان الباب العالي بعصيان أحمد عرابي وشراء الإنجليز لذمم بعض المنافقين من العرابيين والأعراب ليهزم الجيش العرابي في معركة التل الكبير بمحافظة الشرقية ويدخل الإنجليز بعدها القاهرة ويستقبلهم الخديو الخائن ويستعرض القوات البريطانية لينطبق عليه أبورغال عصره ويقع عرابي في الأسر ويحكم عليه بالإعدام ويخفف الحكم بالنفي وترزح البلاد تحت نير الاحتلال الإنجليزي لمدة 72 سنة.