كان الإقبال على الاحتجاجات في جميع أنحاء البرازيل ضد الرئيس جايير بولسونارو يوم أمس الأحد أقل بكثير من التجمعات التي دعا إليها الرئيس في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما يؤكد أن ضغط الاحتجاجات لا يزال غير كافٍ لدفع الجهود الساعية إلى عزله، بحسب ما ذكرت قناة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الاثنين.
وارتدى العديد من المتظاهرين الزي الأبيض، حسب تعليمات الجماعات السياسية التي نظمت المظاهرات في 19 ولاية على الأقل. وكان هناك غياب ملحوظ للأحزاب السياسية اليسارية، مما قلل من نسبة المشاركة.
وقال ليوناردو أفريتسر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميناس جيرايس الاتحادية البرازيلية: "بولسونارو في وسط أزمة سياسية، لكن الرأي العام لم يمارس حتى الآن ضغطًا على المشرعين من أجل عزله."
واستهدفت الاحتجاجات الحكومة بسبب سوء تعاملها مع وباء فيروس كورونا وارتفاع التضخم، الذي نتج عنه أزمة في سد احتياجات المواطنين من الطعام والكهرباء. ولكن بالنسبة للبعض، اكتسبت الاحتجاجات زخما جديدًا بعد مظاهرات 7 سبتمبر التي صعد فيها بولسونارو هجماته على المحكمة العليا وهدد بإدخال البلاد في أزمة دستورية.
وقال نواب من الوسط لوكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية إن الإقبال على المظاهرات التي نظمت أمس الأحد ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان سيتم الضغط من أجل عزل الرئيس.
وانخفضت معدلات قبول الرئيس بشكل مطرد على مدار العام، لكنه لا يزال يتمتع بشعبية أكبر بكثير من الرؤساء السابقين الذين تم عزلهم، وآخرهم ديلما روسيف من حزب العمال في عام 2016.
وتم تقديم أكثر من 130 طلب عزل منذ بداية الفترة الرئاسية لبولسونارو، لكن رئيس مجلس النواب، آرثر ليرا، وسلفه رفضوا اتخاذ إجراءات عزله.