تعد الرمال السوداء واحدة من ضمن كنوز مصر الطبيعية وهي عبارة عن رواسب شاطئية سوداء ثقيلة تأتي من منابع النيل وتتراكم على بعض الشواطئ وتكون داكنة اللون لاحتوائها على العديد من المعادن الثقيلة.
تدخل معادن الرمال السوداء في 41 صناعة منها صناعة هياكل الطائرات والسيارات وأغلفة الوقود النووي وأنابيب البترول والدهانات والأسنان التعويضية والإلكترونيات.
ويبلغ الاحتياطي الجيولوجي من رواسب الرمال السوداء في مصر ما يقرب من 1 مليار و100 مليون متر مكعب.
ويشارك في مشروع استخراج العناصر الأرضية النادرة من الرمال السوداء التي تدخل فى صناعة الألياف البصرية والليزر والبصريات الهواتف الذكية المغناطيسات المحفزات وتكرير البترول السبائك المعدنية السيراميك والفوسفوريات من خلال انشاء مصنعين الأول بتجربة مصرية أسترالية في منطقة البرلس الشرقية والثاني بتجربة صينية بشمال البرلس والثاني بتجربة صينية بشمال البرلس تبلغ استثمارات مصنع شمال البرلس للرمل 25 مليون دولار.
25 مليون دولار حجم استثمارات في منطقة البرلس
قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن الرمال السوداء في مصر ثروة وطنية ضائعة حتى تم استيراد الحفارة تحيا مصر لاستكشاف الرمال السوداء خاصة في منطقة البرلس حيث يوجد مصنع تقدر قيمة استثماراتك بنحو 25 مليون دولار مشيرًا إلى أن تم تدريب جميع كوادر المصانع وهذا يزيد من القيمة الاقتصادية لما تمتلكه مصر من ثروة الرمال السوداء.
وأضاف لـ"البوابة نيوز" أن مصر تضم حوالي 11 موقعا على الساحل الشمالي مليئة بالرمال السوداء والتركيزات العالية التي ترأسها مدينة رشيد بالبحيرة وهي منطقة ذات أهمية كبيرة في ظهور الرمال السوداء حيث ينتشر على ساحلها في 450 كيلومترات.
تطوير خطة استراتيجية لاستخدام 13 عنصر تدخل في الصناعات
وأكد محمود حسن، مدير المرصد الإعلامي لبحوث ودراسات الشرق الأوسط، أن الرمال السوداء في مصر تعرضت في السنوات الأخيرة للسرقة والنهب من قبل مجهولين وتم إنشاء مصانع التعدين وأهمها مصنعان في منطقتي البرلس وبلطيم التابعين لهيئة شركة الرمال السوداء المصرية لتعظيم المنفعة الاقتصادية للرمال السوداء وكذلك لخلق استثمارات جديدة تعمل على تنمية الاقتصاد المصري وتنميته.
وأضاف في تصريح لـ"البوابة نيوز" أن الرمال السوداء هي واحدة من العناصر ال 13 التي تم تطوير خطة استراتيجية واستخدامها لقدرات القيمة المضافة هذه وليس تصدير رئيسي أو كخامة اولية للتصدير.
وأشار إلى أنه سيتم توفير عملة صعبة وزيادة في الإنتاج الصناعي وتوفير منتجات جديدة وتوفير ملايين الوظائف وخلق أسواق داخلية وخارجية للصناعة المصرية والقيمة العالية للمصري الجنيه ضد العملات الأخرى.