في خطوة مهمة لزيادة محصول القطن في الفترة القادمة وزيادة الصادرات وتقليل الواردات قال الدكتور هشام مسعد، مدير معهد بحوث القطن بوزارة الزراعة، إن موسم جني القطن هذا العام من أفضل وأنجح المواسم التي مرت على الفلاح المصري، مشيرًا إلى أنه بداية الانطلاقة لعودة القطن إلى سابق عهده.
وأضاف مسعد، أن جني محصول القطن بدأ في الوجه القبلي والبحري، لافتًا إلى أن المتوسط الإنتاجي مرتفع للغاية.
وأرجع ارتفاع المتوسط الإنتاجي إلى مجهودات عدة بذلتها وزارة الزراعة، مؤكدا أن ارتفاع إنتاجية القطن يؤدي إلى بيع القنطار بأسعار مرتفعة، وفقًا لمنظومة التسويق الجديدة الخاصة بالمزادات.
ولفت مدير معهد بحوث القطن، إلى بيع قنطار القطن في الوجه القبلي بـ3800 جنيه وهو رقم لم يحدث في تاريخ جمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن الأمر بداية الانطلاق لعودة القطن المصري إلى ريادته.
وأشار إلى أن الوزارة تربط الأسعار في مصر بالأسعار العالمية بصورة تحقق التوازن بين المزارع والتاجر، موضحًا أن نظام المزايدة يعتمد على تجميع القطن في مراكز تجميع تابعة للدولة ثم عمل مزايدة على المساحات بعد عمليات الفرز.
وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن ابو صدام، نقيب الفلاحين، إن محصول القطن يعد من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تم إهمالها في الفترة الأخيرة لأسباب عديدة سواء كان بسبب التكاليف العالية التي يتكلفها محصول القطن أو اتجاه الفلاحين الي زراعة محاصيل أخرى أكثر ربحا.
وأضاف أبو صدام، أن الفترة الأخيرة كان هناك تطور كبير في محصول القطن، موضحًا أن الفضل يرجع في ذلك الي الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي طالب مرات عديدة بالاهتمام بمحصول القطن وزيادته والاعتماد على المنتج المحلي في الفترة المقبلة.
وتابع أبو صدام، نأمل أن يكون موسم القطن هذا العام خير بداية لرجوع القطن لسابق عصره في الستينايت والسبعينيات، حيث كانت مصر في تلك الفترة منبع القطن لجميع دول العالم وكانت تلك الدول تتهافت علينا لاستيراد القطن من مصر.
وأشار محمد خضر رئيس الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، إلى إن أهم خطوة لرجوع عصر الذهب الأبيض تطوير المحالج وصناعة الغزل والمنسوجات الموجودة لأن ذلك يساعد بشكل كبير في زيادة الإنتاج واتجاه الفلاحين لزراعة القطن لزيادة المساحات خاصة أن تلك الخطوة ستعمل بشكل كبير على تقليل الواردات وزيادة الصادرات.
وأضاف خضر، أن مصر في القرن الماضي كانت تستحوذ على أكثر من 70% من التنافس الدولي، لكن في الوقت الحالي اختلف الأمر كثيرا بسبب تراجع مصر لأنها تزرع مساحات أقل بكثير عن القرن الماضي.
وطالب خضر، المسئولين عن الزراعة في مصر بالاهتمام بمحصول القطن وزيادته والاهتمام بالفلاح المصرى ومدة بجميع المتطلبات الاي يحتاجها وتوفيرها بأسعار مناسبة.