في مثل هذا اليوم 12 سبتمبر من كل عام تحتفل الامم المتحدة بـ"يوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب" وتقول الامم المتحدة إن التعاون بين بلدان الجنوب هو تجسيد للتضامن بين شعوب الجنوب وبلدانها مما يسهم في رفاهها الوطني واعتمادها على أنفسها ، والتعجيل في إحراز تقدم نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيقها.
وفي ظل جائحة انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 وبعد مرور أكثر من عام ونصف على انتشار الوباء تقول المنظمة أنه من الواضح أن عقودا من التقدم الإنمائي باتت مهددة وأننا نواجه مستقبلا تلفه الشكوك بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، والشراكة العالمية بما في ذلك بالتعاون بين بلدان الجنوب الذي يعد ضروري للتغلب على تحديات الجائحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت المنظمة أنه في وقت نتحرك فيه نحو واقع ما بعد الجائحة والتعافي منها، سيساهم التعاون بين بلدان الجنوب في كسر حلقة الفقر والاضطراب والتفاوتات الإنمائية، وفي نفس الوقت تعزيز مبدأ الملكية الفعالة لخطط التنمية الوطنية الشاملة، وبالنظر إلى التهديد الذي تشكله جائحة كورونا والأزمات العالمية الأخرى مثل تغير المناخ، فإن بلدان الجنوب وبدعم من الشركاء بما في ذلك بلدان الشمال والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص ومراكز الفكر وغيرها من أصحاب المصلحة تضع وتعزز السياسات وتخصص الوحدات أو الإدرات الوطنية لتعميم التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي وتعزيزهما.
وتابعت المنظمة انه يمكن العثور على أمثلة على هذه الروح التعاونية في استجابة مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب الذي يعد جهة التنسيق التابعة للأمم المتحدة في ما يتصل بتعزيز وتسهيل التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي من أجل التنمية على الصعيد العالمي وعلى نطاق منظومة الأمم المتحدة، ويدعم المكتب بلدان الجنوب في جهودها لمكافحة الوباء وتداعياته الاجتماعية والاقتصادية من خلال طرائق التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.
ومن الواضح أن التعاون فيما بين بلدان الجنوب غدا أكثر أهمية من أي وقت مضى وسيظل كذلك، ولهذا السبب، يراد من هذه المناسبة الأممية إذكاء الوعي بالتطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي حدثت مؤخراً في مناطق الجنوب وبلدانه، وكذلك تسليط الضوء على جهود الأمم المتحدة للعمل على التعاون التقني فيما بين البلدان النامية.