في مثل هذا اليوم 12 سبتمبر عام 2013، أكدت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن المسبار الفضائي فوياجر 1 غادر في 25 أغسطس 2013 حدود المجموعة الشمسية بعد رحلة استمرت 36 سنة ووصل منطقة الوسط بين نجمي وهو بذلك أول جسم مصنوع من قبل الإنسان يصل إلى هذا المكان.
وظل العلماء يتجادلون لأكثر من عام بشان ما إذا كان المسبار فوياجر-1 الذي اطلقته إدارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) قبل 36 عاما قد غادر المجموعة الشمسية، واستنادا الي قياسات كان للصدفة دورا فيها توصل العلماء بشكل نهائي إلى ان المسبار غادر المجموعة الشمسية واصبح أول جسم من صنع الانسان يصل إلى الفضاء الواقع بين النجوم.
وقال ادوارد ستون كبير علماء مشروع المسبار فوياجر للصحفيين “لقد نجحنا”، وجاء الدليل الرئيسي عندما نسف انفجاران شمسيان جسيمات مشحونة كانت في اتجاه المسبار في عامي 2011 و2012، واستغرقت الجسيمات عاما لكي تصل إلى المسبار مما وفر بيانات امكن استخدمها في تحديد درجة كثافة الغاز المتأين الناتج عن النجوم في موقع المسبار.
ويتألف الغاز المتأين من جسيمات مشحونة وينتشر في الفضاء الواقع بين النجوم والشديد البرودة اكثر من الهالات الساخنة للرياح الشمسية التي تخترق المجموعة الشمسية، ولم يتمكن المسبار الذي يبعد مسافة 21 مليار كيلومتر عن الارض عمل هذا القياس بشكل مباشر لان مجس الغاز المتأين به توقف عن العمل قبل أكثر من 30 عاما.
وقال ستون “هذا كان بالاساس هدية سارة من الشمس”، وباستقراء قياسات الغاز المتأين يعتقد العلماء ان المسبار فوياجر غادر بالفعل المجموعة الشمسية في اغسطس 2012، وتردد العلماء العام الماضي في الجزم بأن المسبار وصل إلى الفضاء الواقع بين النجوم لانه كان لا يزال يلتقط قياسات للمجال المغناطيسي مماثلة جدا للمجال المغناطيسي للشمس.