كشفت تقاير عالمية، أن شركة فيس بوك قدمت بيانات مضللة لمجموعة من الباحثين لاستخدامها في دراسة لرصد تفاعل الأشخاص مع المنشورات والروابط عبر فيس بوك ، حتى يتمكن الأكاديميون من دراسة المعلومات الخطأ عبر الموقع، واستخدم الباحثون البيانات على مدار العامين الماضيين في العديد من الدراسات التي تفحص انتشار المعلومات الخطأ والمضللة.
واكتشف باحث في جامعة أوربينو الإيطالية، الخلل في البيانات لأول مرة بعد ان قارن تقريرا نشرته الشركة علنا في شهر أغسطس بالبيانات التي قدمتها للباحثين ولم تتطابق مجموعات البيانات.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، اعتذرت للباحثين في مجال المعلومات المضللة عن تزويدهم ببيانات معيبة وغير كاملة لعملهم في دراسة كيفية تفاعل المستخدمين مع المنشورات والروابط عبر منصتها.
ومنذ أكثر من ثلاث سنوات، أعلن مارك زوكربيرج عن خطة لمشاركة البيانات مع الباحثين حول كيفية تفاعل الأشخاص مع المنشورات والروابط عبر الشبكة الاجتماعية، حتى يتمكن الأكاديميون من دراسة المعلومات الخطأ عبر الموقع.
وعلى عكس ما أخبرته الشركة للباحثين، فإن البيانات التي قدمتها تضمنت على ما يبدو معلومات لنصف المستخدمين تقريبا في الولايات المتحدة، وليس جميعهم.
وأخبرت الشركة الباحثين أن البيانات المتعلقة بالمستخدمين خارج الولايات المتحدة، التي تمت مشاركتها أيضًا، لا يبدو أنها غير دقيقة.
وذكرت صحيفة التايمز أن أعضاء فريق البحث المفتوح والشفافية عبر المنصة أجروا مكالمة مع الباحثين للاعتذار عن الخطأ وتساءل بعض الباحثين عما إذا كان الخطأ مقصودا لتخريب البحث، أو مجرد حالة من الإهمال.
واعتذرت الشركة للباحثين في رسالة بالبريد الإلكتروني، وقالت: نحن نعتذر عن الإزعاج الذي قد يسببه هذا الأمر ونود أن نقدم أكبر قدر ممكن من الدعم.
وأضافت أنها تحدث مجموعة البيانات لإصلاح المشكلة ولكن نظرا للحجم الكبير من البيانات، يستغرق الأمر أسابيع قبل اكتمال العمل.
وقال متحدث رسمي باسم الشركة للصحيفة: إن الخطأ كان نتيجة خطأ تقني وأبلغت الشركة الشركاء المتأثرين بشكل استباقي وتعمل بسرعة لحل المشكلة.