أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، جميع أروقة وساحات وباحات الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلين، وشددت من إجراءاتها على مداخل البلدة القديمة؛ بحجة تأمين احتفال المستوطنين بعيد "الأيام العشرة" اليهودي.
وأوضح مدير المسجد الإبراهيمي، رئيس السدنة، الشيخ حفظي أبو سنينة، أن سلطات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على مداخل البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، وأغلقت الحرم الإبراهيمي اليوم بحجة الاحتفال بالعيد اليهودي، وسيستمر إغلاقه حتى الساعة الثالثة من فجر غد.
وطالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي، المجتمع الدولي والدول الإسلامية والعربية والمؤسسات الحقوقية ودعاة السلام بالعالم لوقف الاعتداءات المتكررة على الحرم، وشدد على ضرورة زيارة الحرم الإبراهيمي والصلاة فيه من قبل أبناء المحافظة وكافة المحافظات الفلسطينية، لحمايته من المستوطنين، ومحاولات الاستيلاء عليه.
واعتبر التميمي إغلاقه وتعديات الاحتلال والمستوطنين على حرمته "تحديا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين، ومساسا خطيرا بحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية، وانتهاكا صارخا لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وكافة الشرائع الإلهية المجمع عليها في العالم، التي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة.
وقال التميمي إن سلطات الاحتلال تخطط للاستيلاء بشكل تدريجي على الحرم الإبراهيمي عبر الاجتراءات الداخلية فيه وفي محيطه، والتي تشكل بمجملها "مساسا بحرمة مكان إسلامي مقدس يقيم فيه المسلمون شعائرهم الدينية، ومخالفة للناحية العقائدية ولكل المواثيق والأعراف الدولية والديانات السماوية.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال قسمت الحرم الإبراهيمي عقب المجزرة المروعة التي ارتكبها أحد المستوطنين في 25 فبراير 1994، وذهب ضحيتها 29 مصليًا كانوا يؤدون صلاة الفجر، إلى جناحين وخصصت الجزء الأكبر منه للمستوطنين، وتتزامن عمليات الإغلاق مع اعتداءات من قبل المستوطنين ضد المصلين المسلمين وضد سدنة الحرم، إلى جانب منع رفع الأذان في كثير من الأوقات.