الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

قرية المليون نخلة.. «البوابة نيوز» تشارك أهالى «المرازيق» حصاد التمور

قرية المليون نخلة
قرية المليون نخلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد قرية المرازيق، بمدينة البدرشين، بمحافظة الجيزة، في هذا التوقيت من كل عام، موسم حصاد التمر؛ حيث تشتهر القرية بأنها "صاحبة المليون نخلة"، ويستقبل الأهالي موسم حصاد البلح بفرحة عارمة، لارتباط البلح بالعديد من الذكريات والطقوس المتوارثة، واستخدامه في العديد من الأطعمة.

"البوابة نيوز" تشارك أهل القرية فرحة الحصاد، والتقت محمد على إسماعيل، الذي يبلغ من العمر ٧٠ عاما، ويعمل "طالع نخل"، منذ صغره عشق المهنة رغم خطورتها، ويعرف كل أسرارها.

ويقول محمد: "منذ نعومة أظافري وأنا أعشق طلوع النخيل فهي شغلنتي الوحيدة وبحبها وورثتها عن أبى وجدي".

ويضيف: الموسم عندنا يبدأ من شهر يوليو، وينتهي في شهر سبتمبر، أي ثلاثة شهور عمل في حصاد البلح؛ حيث أتقاضي يومية من ٢٥٠ إلى ٣٠٠ جنيه، خلال الموسم، وتتنوع أشكال وأصناف البلح في مصر، وتصل إلى ٢٠ نوعا، حسب تصنيف وزارة الزراعة، وتشمل أنواع البلح في مصر: "زغلول وحياني وبرحي وسيوي وأمهات وسماني والأبريمي".

ويقول "سيد": أدواتي هي: المطلاع والمشنة والحبل والشرخ واللجاحية، أبدأ في صعود النخلة بالمطلاع، بحبل عرضه لا يقل عن ١٤ سم، استخدمه كحزام أمان في تسلق النخلة، يلتف حول وسطي وحول عناق النخلة أثناء الصعود، اللجاحية هو شبه مخدة مبطنة، كي يقوم بإسناد ظهره عليها أثناء الطلوع، ولا بد أن تكون متشابكة بالحبل، والشرخ هو البلطة التي تستخدم في تقطيع سباطه أو عرجون البلح، أما المشنة فهي الطبق الذي يجني فيه ثمار البلح الطازة.

وقال سيد رزق، صاحب مزرعة النخيل: "موسم البلح يمر على مدى العام، بمراحل كثيرة، بداية من تلقيح النخل بالطلع، وربط السباطات، ورش المبيدات لمكافحة النخيل من السوسة، حتى تثمر النخلة، ويتم جمعها، وفي هذه المرحلة نحتاج إلى عمالة كثيرة العدد، وحسب عدد النخل والإنتاج، وعلي سبيل المثال لو المزرعة بها ١٠٠ نخلة، فإننا نحتاج إلى ٢٠ عاملا، منهم ٥ طليعة، و١٥ عاملا على الأرض، يعملون في فرز وتعبئة البلح، حيث معدل إنتاج النخلة الواحدة ٢٠٠ إلى ٢٥٠ كيلو، وسعر النخلة يبدأ من ٣٥٠ إلى ٥٠٠ جنيه، للبلح السيوي، أما الحياني الأحمر فسعر النخلة ٧٠٠ جنيه، وسعر كيلو البلح الأحمر ١٠ جنيهات، والأمهات ٥ جنيهات.

وقال أبو الوفا محمد، أقدم مزارع للنخيل: شجرة النخيل الوحيدة اللي كلها خير، وتستخدم في كل الأغراض، ولا يوجد بها هالك؛ حيث يستخدم البلح في كل الأغراض وفوائدة عديدة، وكحطب للوقيد، في طهي الطعام والخبز، ولغرض التدفئة في فصل الشتاء، وكسماد للنباتات والأشجار، وطلع النخيل يستخدم في علاج العديد من الأمراض، ويستخدم الكثير من الدول لأغراض الزينة والتجميل في الحدائق والمنتزهات والشوارع، ويستخدم جريد النخيل في صناعة الكراسي والأقفاص، ويدخل السعف في صناعة الأطباق، ويعتاد الأقباط الاحتفال به في طقوسهم وأعيادهم، والليف يستعمل في الاستحمام وفتل الحبال والبردعة والشلت.

وقد أجمع الأطباء والدراسات الحديثة، على أن البلح يحتوي على نسبة كبيرة من السكريات، تزيد على ٨٥٪ من وزنه، نظرا لاحتوائه على الأملاح المعدنية والفيتامينات، اذ يكفي ١٠٠ جرام لاحتياجات الجسم، من جميع المعادن، من المغنيسيوم والمنجنيز والنحاس والكبرىت، فهو منجم معادن، كما يوفر للجسم السكريات الكلية من سكروز وسكريات مختزلة، مثل الجلوكوز والفركتوز والبروتينات والدهون والألياف.