تروض الثعابين، وتلعب مع أشرس الزواحف والطيور الجارحة، لا تبالي بلدغات التعابين أو نقرات الطيور ، وكأنها ولدت في هذه الطبيعة.. اسمها رماج محمد، صاحبة الـ١٥ عاما، أحبت تربية الحيوانات الخطيرة، منذ كانت في العاشرة من عمرها.
رغم رفض الأهل لهذا التصرف، إلا أن شغف "رماج" وتعلقها بهذا المجال كان له قول آخر، أعجبت بالثعابين، وشعرت أنها مختلفة عن باقي الحيوانات والزواحف، فبدأت بشرائها، واحترفت التعامل معها، وضربت بالمعروف عن خوف الأطفال من الحيوانات عرض الحائط.
في زيارتها الأولى لسوق الجمعة؛ الذي يشتهر ببيع هذه الحيوانات، كان شعورها مختلفا، وأصرت على اقتناء أول ثعبان.
في البداية؛ عانت رماج من رفض تام للفكرة، من قبل الأسرة، إلا أنها نجحت في إقناعهم، ولقلة خبرتها بقوانين وأساليب التربية، نفق أول ثعبان أقتنته، فبدأت رحلة البحث عن كيفية توفير الظروف الخاصة لهذه الحيوانات.
بدأت رماج في اقتناء أنواع مختلفة من الزواحف والحشرات والعقارب السامة، والبحث عن مميزاتها، وطرق عيشها، حتى اكتسبت شهرة واسعة بين أصحاب هذا المجال، وتوافد عليها طلاب الطب البيطري، لمساعدتهم في جلب هذه الحيوانات وطرق التشريح.
لفت انتباه رماج حيوانات أخرى، مثل الطيور الجارحة، فاقتنت الصقور والبوم، وبدأت تؤسس مملكتها الخاصة، التي تقضي معها الساعات في حب وشغف كبير، وقررت أن تجتهد في دراستها، حتى تحقق حلمها في الالتحاق بكلية الطب البيطري، لتكون أكثر علما ودراية بهذا العالم المذهل، كما تقوم ريماج حاليا بإعداد كتاب موسوعي عن أنواع الزواحف في مصر تضع فيه خبراتها في هذا المجال.
