ينفتح الشعر على التجربة الإنسانية اللانهائية، متحركًا في فضاء الخيال والدهشة، محاولا إعادة بناء الوجود عبر أصواته الحميمية القريبة من روح المتلقي، ويُعد الشعر هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس التي تجوب الوعي الإنساني واللاوعي أيضًا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..
تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.
واليوم ننشر قصيدة بعنوان "بحب البحر" للشاعر سيد حجاب.
بحب البحر لمّا يزوم..
وأعشق صرخته في الريح !
بحس في موجه شوق مكتوم..
لناس حُرّة و حياة بصحيح !
وأحبّه لمّا يتهادي
وأدوب لمّا يوشوشني
ويفرش موجه سجادة..
في أحلامي تعيشني !
ملوش أول.. ملوش أخر
قراره طاوي اسراره !
ودايماً في الهوي مسافر..
ولا نهاية لمشواره !
بحب البحر.. أحب البحر..
وأعشق ضحكته و آنه !
وأحب الناس.. أحب الناس..
ماهم فيهم حاجات منه !
و أحبك يا اللّي أحلامي..
في هواكي زهزهوا وغنّوا !
يا بلدي ياللّي وأنا فيكي
عيوني ليكي بيحنّوا !
بحب الورد فوق السور
وأعشق ضحكته الفانية
وأحس في ريحته شوق مسحور ..
لناس حرّة وحياة تانية !
وأحبه بين ايدين عشاقْ..
رسالة مهفهفة بأشواقْ !
وحتى وهو بلا أوراقْ
كتاب العشق، ذكرى فراقْ
حياته في الهوي ليلتين..
وعمره ما كان بعمره ضنين !
يرش هواه علي الماشيين..
ويتقاسمه مع الجايين !
بحب الورد
بحب الورد
وأعشق ضحكته وآنّه
وأحب الناس.. أحب الناس
ماهم فيهم حاجات منه
وأحبك ياللّي أحلامي..
في هواكي زهزهوا وغنّوا
يا بلدي ياللّي وأنا فيكي..
عيوني ليكي بيحنّوا !
بحب البحر.. بحب الورد..
وأحب الناس !
وأحب نعيشها أحرار
مرفوعين الراس
ولا تفرّقنا لا الألوان ولا الأجناس
وأدوب في آدان يرفرف، تحضنه أجراس
تعالوا نقيم لبكرة الجاي..
يا ناس قداس !!