في مثل هذا اليوم 11 سبتمبر عام 1930 ثار بركان سترومبولي الواقع في جزيرة صقلية الإيطالية، ورمى حمم بركانية وصلت إلى طنين، وكانت تلك أكثر ثوراته تدميراً على امتداد تاريخه المسجل، ولم تكن هناك أي إشارات تحذيرية كما هي العادة بالنسبة للثورات البركانية وإنما انفجر البركان في ثورة عارمة مفاجئة ليطلق حممه وغازاته الملتهبة بأقصى قوة في أقل من ساعتين فقط.
وكان البركان يبدو هادئا وطبيعيا قبل هذه الثورة ورغم أن ثورة البركان لم تستمر أكثر من يوم واحد فإنها أدت إلى مقتل 6 أشخاص وفقاً لسجلات ذلك الوقت وهو رقم كبير نسبياً بالإضافة إلى خسائر مادية جسيمة حيث ارتفع عمود من اللهب ليضيء سماء هذا الجزء من جزيرة صقلية واستمرت عشر دقائق فقط الى ان هدأت بعدها الأمور.
وعندما سمع سكان المناطق المحيطة بالبركان صوت انفجار هائل اندفع بعده طوفان الحمم البركانية ليكتسح كل ما يقابله وأسفرت هذه الثورة عن تدمير عشرات المنازل في المناطق المحيطة به وتدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية كما أدت ثورة البركان إلى تكوين دلتا صغيرة بالقرب من الساحل من خلال سيل الحمم البركانية التي تجمعت في هذه المنطقة.