قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن بعض الإشكاليات قبل عام 2011 أدت إلى عدم احترام حقوق الإنسان، وعدم احترام ممارسات وشعائر آخرين.
وأضاف السيسي، خلال مداخلة له في جلسة نقاشية بعنوان "حقوق الإنسان.. الحاضر والمستقبل"، خلال حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان: "إنت كمسلم زعلان ليه لما تشوف كنيسة ولا معبد يهودي أو العكس".
وأشار الرئيس إلى أن الدولة لم تدعم حق ممارسة الشعائر من خلال قانون فقط، ولكن بممارسات فعلية تؤكد احترامنا للعقائد وعدم الاعتقاد.
وتابع السيسي: "احترام العقائد وعدم الاعتقاد ليس من منظور حضاري وثقافي، ولكن من منظور ديني، اللي عاوز يسلم يسلم واللي مش عاوز براحته، ربنا بس اللي هيحاسبه".
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وصل إلى العاصمة الإدارية الجديدة، لإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، اليوم السبت الموافق 11 سبتمبر.
وتتضمن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، المحاور الرئيسية للمفهوم الشامل لحقوق الإنسان في الدولة، وذلك بالتكامل مع المسار التنموي القومي لمصر الذي يرسخ مبادئ تأسيس الجمهورية الجديدة ويحقق أهداف رؤية مصر 2030.
وكان المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، بسام راضي، أكد أن الاستراتيجية الوطنية تعتبر أول استراتيجية ذاتية متكاملة وطويلة الأمد في مجال حقوق الإنسان في مصر، حيث تتضمن تطوير سياسات وتوجهات الدولة في التعامل مع عدد من الملفات ذات الصلة والبناء على التقدم الفعلي المحرز خلال السنوات الماضية في مجال تعظيم الحقوق والحريات والتغلب على التحديات في هذا الإطار بهدف المزيد من تعزيز واحترام جميع الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وترسيخا لما تقوم به الدولة في مجالات دعم حقوق المرأة والطفل والشباب وكبار السن وأصحاب الهمم وجميع فئات المجتمع.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر تطلق الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان، التي تمثل ترجمة لأهمية النهوض بحقوق الإنسان.
وأضاف شكري، خلال كلمته في مؤتمر إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الاستراتيجية تعكس رؤية الدولة وتبنيها التخطيط الاستراتيجي في هذا المجال.
وتابع وزير الخارجية: "الاستراتيجية تعكس خارطة طريق وطنية جادة لتعزيز الحريات الأساسية".