أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان من العاصمة الإدارية لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
استراتيجية متكاملة وطويلة المدى
وتعتبر الاستراتيجية الوطنية هي أول استراتيجية متكاملة وطويلة المدى في مجال حقوق الإنسان في مصر، حيث إنها تنطوي على وضع سياسات الدولة وإرشاداتها لمواجهة سلسلة من الملفات والمشاريع ذات الصلة لتقديم نتائج حقيقية تحققت في السنوات الأخيرة في مجال تعظيم الحقوق والحريات والتغلب على التحديات في هذا السياق، بهدف الاستمرار في تعزيز واحترام جميع الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وترسيخ ما تقوم به الدولة يكون العمل في مجالات دعم حقوق المرأة والطفل والشباب وكبار السن وذوي الهمم وكافة شرائح المجتمع.
وفي السياق ذاته تقول السفيرة مشيرة، خطاب وزيرة الدولة السابقة للأسرة والسكان، إن أكبر مشكلة تواجهها مصر هي الأمية التي تهدد الأمة، مشيرة إلى أن بعض النساء ينتهكون حقهم في كثرة الإنجاب.
30 يونيو خطا فاصلا بين التهميش في الماضي والتمكين
وأضافت “خطاب”، أن حقوق الإنسان هي قيم عالمية متكاملة ومترابطة وبالتالي يجب معالجتها بشكل شامل وعادل خاصة؛ مؤكدة في تصريح لـ"البوابة نيوز "أن المجتمعات تختلف وفقا لخلفيتها الدينية والثقافية ولكل دولة في نهاية المطاف الحق الأصيل في اختيار القيم والقواعد التي تحكمها الناس
وقالت إن ثورة 30 يونيو أصبحت خطا فاصلا بين التهميش في الماضي الذي عانى منه الشباب والتمكين الذي طالما حلموا به كما فتحت الثورة المجال لمشاركة الشباب المصري في الحياة العامة وأولى الرئيس السيسي اهتماما كبيرا بملف الشباب وحاول تدريبهم علميا وعمليا لشغل المناصب القيادية.
الجمهورية الجديدة تقوم على أساس احترام حقوق المواطن
وقال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ أستاذ القانون الدستوري وحقوق الإنسان، إن الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية لتعزيز حقوق الإنسان في مصر في هذا الوقت له مغزى مهم وهو أن الجمهورية الجديدة سوف تقوم على أساس احترام حقوق الإنسان وكرامة المواطن، وأشار إلى أن المحاور الأربعة للاستراتيجية تعكس مفهومًا شاملًا ومتكاملًا لتعزيز حقوق الإنسان.
وأشار في تصريح لـ"البوابة نيوز” إلى أن ليس لدى مصر ما تخفيه عن أوضاع حقوق الإنسان، موضحا أن النظام السياسي يقوم على التعددية السياسية والحزبية وتهدف الاستراتيجية إلى تنمية القدرات والقدرات القيادية والتنظيمية لكوادر الأحزاب السياسية وتحسين البيئة الثقافية الداعمة لأنشطة الأحزاب.
وأكد أن الحصاد التاريخي لمصر بتوازنها الثقافي الفريد والخصائص المميزة بطابعها الوطني وقبولها الدولي كلف مصر بمسؤوليات مهمة على المستوى الدولي والإقليمي والعربي مما أدى إلى حتمية مشاركتها الفعالة في كافة جوانب الجهود الدولية مما يجعلها وضعًا خاصًا بالنسبة للدول لا سيما على المستوى العربي والأفريقي كنموذج يحتذى به في هذا الصدد.