أكد محمد عمر خيري، أول معيد من مرضى ضمور العضلات في مصر بجامعة الزقازيق، فرحته وسعادته الغامرة بهذا التعيين، خاصة بعد معاناته وأسرته حتى انهى تعليمه بالشكل اللائق وتحقيقه ما يريدون له من مستقبل جيد ورد الجميل لهم على مساعدتهم ودعمهم.
وأضاف أول معيد من مرضى ضمور العضلات في لقاء مع فضائية “مصر الأولى”، اليوم السبت، أن اختياره لمادة الاقتصاد ليكون معيدا لها يرجع إلى عدة أسباب منها ارتباط الاقتصاد بكل المجالات في مصر والعالم وثانيا أثر قرارات الاصلاح الاقتصادي الكبير على الدولة المصرية منذ عام 2016 وكون الاقتصاد وسيلة هامة لتحقيق النمو وتطوير حياة المواطنين.
كما لفت إلى أنه كان على ثقة بكرم الله عليه وأن إعاقته لن تحول دون تعيينه معيدا بالجامعة وهو ما حدث بالفعل وتم إبلاغه من قبل رئيس الجامعة، مشيرا إلى أن أهله تعبوا كثيرا معه ووقفوا أمام الكثير من العوائق والناس الذين كانوا يطالبونهم بالتوقف عن استكمال تعليمه ولكنهم رفضوا بشدة، مشيدا بالاهتمام من الرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية بمرضى ضمور العضلات.
يذكر أن محمد عمر خيري تم تكريمه مؤخرا بكونه الأول على دفعة كلية الحقوق جامعة الزقازيق، وهنأه الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية وكذلك رئيس الجامعة الدكتور عثمان شعلان على تعيينه معيدا بالكلية، معلقا: “أعد أول معيد يتم تعيينه من مرضى ضمور العضلات على مستوى الشرق الأوسط عامة ومصر خاصة؛ نتيجة جهد سنوات طويلة بفضل الله، ثم بفضل أسرتي فالنجاح الأكبر لهم”.
وناشد محمد خيري الرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة المسئولين القائمين على مبادرة الرئيس لعلاج مرضى ضمور العضلات، ببحث إمكانية الدواء للمرضى من نوع "دوشاين".
وكان محمد خيري ممثلا لجامعة الزقازيق في اللقاء القمي للطلاب المعاقين في الفيوم عام 2019، وحصد جائزة لجنة التحكيم وحينها ألقى كلمة للمشاهدين وكان ممثل الشباب، مشيرا إلى تكريمه من قبل رئيس الجمهورية وقتما كان في الكلية، كما تم تكريمه في مؤتمر الشباب عام 2018 عام المعاقين، وكان شعوره وقت لقاء الرئيس لا يوصف حسب قوله، “كلمة واحدة ما تقدرش توصف شعوري خاصة وكنت أردد دائما ودا من التحدي إني هقابل الرئيس وهيكرمني وتم بالفعل”.
