أعرب حكام مقاطعات اليابان اليوم السبت عن مخاوفهم حيال التوابع المحتملة لوضع الحكومة المركزية خططها لتخفيف قيود كورونا المستقبلية، حتى مع تمديد حالة الطواريء في العاصمة طوكيو والعديد من المناطق الأخرى.
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن حكام المقاطعات، قولهم "إن الإعلان عن خطة لتخفيف القيود المفروضة على السفر والفعاليات الكبيرة شهر نوفمبر المقبل بمجرد تلقي معظم السكان اللقاح المضاد لكورونا قد يدفع الناس ليكونوا أكثر تفاؤلا بشأن الوضع الوبائي في وقت لا تزال فيه الإصابات بفيروس كورونا تتزايد".
وكانت الحكومة المركزية اليابانية قد قررت أمس الأول تمديد حالة الطواريء لتشمل 21 من أصل 47 مقاطعة فى اليابان. وكان من المقرر أن تنتهي حالة الطواريء التي تغطي 21 مقاطعة الأحد، إلا أنها ستظل سارية حتى 30 سبتمبر الجاري في 19 مقاطعة، من بينها هوكايدو وأيتشى وأوساكا وفوكوكا.
ولا تزال اليابان تشهد عددا كبيرا من الإصابات الناجمة عن سلالة دلتا شديدة العدوى، مما يشكل ضغطا على نظام الرعاية الصحية في البلاد.
وفي بعض الحالات، توفى مرضى كوفيد-19 الذين حرموا من دخول المستشفى أثناء تعافيهم في المنزل، مما يسلط الضوء على خطورة نقص أسرة المستشفى.
وخلال الاجتماع عبر الإنترنت لجمعية الحكام، قال حاكم جونما إيشيتا ياماموتو: "إذا خففت الحكومة القيود بسرعة كبيرة وسط إهمال الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات، سينتشر الفيروس".
يأتي كشف الحكومة عن خططها لتخفيف القيود وسط الدعوات المتزايدة لاستئناف النشاط الاقتصادي حيث تتأرجح الشركات، لا سيما في قطاعي الخدمات الغذائية والسياحة، من تداعيات الوباء.