اهتم كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم /السبت/ بعدد من الموضوعات المتعلقة بالشأن المحلي.
ففي مقاله بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب مرسي عطالله تحت عنوان "رؤية مصرية لحقوق الإنسان" إنه بكلمات دقيقة ومنتقاة وبرؤية إستراتيجية شاملة لا تتجاهل الحاضر المعاش ولا تتعامى عن رؤية الآفاق الرحبة لمستقبل قضية حقوق الإنسان سوف تقول مصر كلمتها اليوم لتحدد الخطوط العريضة والمبادئ الرئيسية للإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان استنادًا لمفاهيم عصرية سبق أن أشار إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي أكثر من مرة في خطبه وتصريحاته مؤكدا فيها شمولية النظرة المصرية لهذا الملف الشائك وضرورة أن يكون الملف شاملًا إلى جانب الحقوق السياسية والمدنية المزيد من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبما يضمن تأمين حقوق المرأة والطفل وذوى الهمم والاهتمام والرعاية لكبار السن مع دعم قدرات الإبداع والابتكار للأجيال الجديدة والناشئة.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية بتوجيهات مباشرة من الوزير سامح شكري عكفت طوال الشهور الأخيرة على فهم واستيعاب ما قاله الرئيس السيسي في هذا الصدد من أجل صياغة متوازنة ورصينة تعيد التأكيد على جوهر التأكيدات التي حددها الرئيس السيسي للتعامل مع مختلف ملفات حقوق الإنسان في مصر بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
وتابع قائلًا "دون أن أستبق الحدث الكبير الذي سيتم الإعلان عنه اليوم برعاية الرئيس السيسي لتدشين الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، فإن بمقدوري أن أقول إنني أشتم رائحة تغيير جذري في التعاطي المصري مع ملفات حقوق الإنسان بالبناء على ما أنجزته مصر في السنوات الأخيرة من تقدم على طريق تعزيز الحقوق والحريات بعد التغلب على جانب كبير من التحديات المتراكمة عبر سنوات من خلال سد معظم الثغرات التي تتسلل من ثناياها ملاحظات وانتقادات ليست فوق مستوى الشبهات من جانب بعض الدكاكين المتخصصة - محليا وعالميا - في التجارة بحقوق الإنسان".
واختتم مقاله قائلًا "ظني أن المرتكز الرئيسي في استراتيجية مصر لحقوق الإنسان هو تأكيد الكرامة الإنسانية وتعزيز مفهوم المواطنة بإعلاء القيم والمبادئ التي تضمن تكافؤ الفرص ومحاربة الفساد ورفض كل أشكال الوساطة والاستثناءات.. وما أتعس الذين يختصرون حقوق الإنسان في شكلها الظاهري بآليات الممارسة الديمقراطية وشعارات الحرية السياسية الفارغة من أي مضمون اقتصادي واجتماعي أو ثقافي يرتقى بالإنسان إلى المكانة اللائقة التي أرادها الله للبشرية كلها.
وفي عموده "من آن لآخر" بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة تحت عنوان "اتحاد الكرة.. والأمراض الخبيثة" إنه لابد من ضبط الإيقاع الإعلامي في المجال الرياضي
ومن يرد أن يتحدث باسم ناد معين، فليذهب إلى قناة النادي مع عدم التجاوز أو التعصب حتى في قناة النادي، لذلك نريد خطابًا إعلاميًا رياضيًا رشيدًا يتسم بالحكمة ويهدف إلى المتعة وإثراء اللعبة وإصلاح المنظومة والقضاء على التعصب،فمن وجهة نظري أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من الإعلام سواء في رعايته لطرح رؤية رياضية إصلاحية أو ابتعاده عن كل ملامح التعصب والانحياز الأعمى لفريق بعينه ولماذا لا ندفع بوجوه محايدة وموضوعية تحظى بالاحترام وطهارة اليد وحسن السمعة واحترافية الإدارة لقيادة اتحاد الكرة.. والتنقيب عن هذه العناصر بقيادة الاتحادات الأخرى لنصلح حال المنظومة الكروية في مختلف الألعاب التي لا نرى منها سوى التعصب والمصالح.
وأوضح الكاتب أنه لابد أن نتوقف أمام أمر مهم هو البيئة الكروية والرياضية التي خرج منها المنتخب والدليل.. هل هذا هو محمد صلاح النجم العالمي الذي يبدع مع ليفربول، وتشعر أنه مع المنتخب يلعب فى مركز شباب.. وبالطبع العيب ليس في صلاح، ولكن في المنظومة والأداء والفكر والروح.. فلدينا أسوأ دوري في العالم، لا يعرف سوى التعصب والمجاملات.. وإذا كنا نسمع عن أرقام خيالية لعقود اللاعبين لكن أمام لاعبين محترفين بجد ويؤدون عملهم بحرفية ودون دلع أو هزار.. ماكينات تجرى في الملاعب، يفرقون بين الشغل والحياة الخاصة.. ولكننا في مصر نسمع أرقامًا مبالغًا فيها لعقود اللاعبين دون جدارة أو استحقاق، وأداء أشبه بالمبتدئين وتصرفات وسلوكيات تضر المجتمع.
ولفت إلى أن اتحاد الكرة أيضًا لا يرى سوى الألوان.. ولا يعمل باحترافية وموضوعية..قرارات مقاس أندية بعينها.. تخبط وعدم رؤية.. معارك وهمية بلا جدوى.. عدم وجود إدارة محترفة.. لديها حيادية في التعاطي مع جميع الفرق، فلا تعرف الأحمر أو الأبيض أو الأصفر.. لكنها غارقة فى بحور الألوان والتعصب وعدم الفصل بين التشجيع لأندية بعينها أو إدارة منظومة كروية.
وفي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، تحت عنوان "نوبة صحيان تؤكد: الحل عربي"، قال الكاتب جلال عارف إنه لا شك أن التوافق حول التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن كان يمثل اختراقا هاما لقيود عديدة كبلت حركة الدول العربية نحو استعادة المبادرة في مواجهة تحديات الحاضر ومتطلبات المستقبل.. وكان الاتفاق بين الدول الثلاث إشارة هامة لبدء تعافى العراق الشقيق وخروجه من النفق الذي قاده إليه الغزو الأمريكي الذي هدم كل مؤسسات الدولة وتركها نهبا لعصابات الإرهاب وللنفوذ الإقليمي المعادي لكل ما هو عربي.
وأوضح أن كما كان هذا التوافق الثلاثي على أن الجميع قد استوعب الدرس وأيقن أن الدولة الوطنية هي أساس كل تحرك، وأن القوة الذاتية هي ما يحمينا من المخاطر، وأن العمل الجاد لبناء هذه القوة وخاصة فى الاقتصاد هي الأساس المتين لأي تجمع مثل تجمع الدول الثلاث التي تملك كل إمكانيات التقدم التي تقوى بالتكامل بينها.
هذا الأسبوع كانت هناك خطوة أخرى ليست بعيدة عن هذا التوجه مع الاتفاق على توصيل الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا التي افتقدنا وجودها في العمل العربي المشترك لسنوات طويلة. خطوة هامة تؤكد على الدور العربي المطلوب لإنقاذ لبنان، وتمثل اختراقا للحصار غير الشرعي الذي فرض على سوريا وإيذانا بأن سوريا رغم سنوات الدمار قادرة على تجاوز المحنة واستعادة دورها العربي الذي لا غنى عنه.
وأضاف جلال عارف أن في الملف الفلسطيني.. تتوارى أصوات التطبيع المجاني، ويبرز التنسيق بين مصر والأردن والسلطة الفلسطينية على طريق الحل العادل الذى يطبق قرارات الشرعية الدولية ويضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العربية.. وفى الملف الليبي يتأكد الإجماع على إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة ودعم إرادة الشعب الليبي في تحرير أرضه واستعادة دولته الموحدة.
واختتم مقاله قائلًا: "تبدو القضية واضحة مع الجميع.. دعونا -بالقوة الذاتية العربية- نقيم القوة الرادعة لأي عدوان أجنبي ولأي إرهاب قد يجد فيما حدث في أفغانستان دعما له، ولأي قوى عميلة تبيع ولاءها لمن يدفع أو يدعم ويساند.. هناك «نوبة صحيان» على امتداد الأرض العربية.. ضد الإرهاب، وضد النفوذ الأجنبي، وضد الحروب الأهلية والطائفية «نوبة صحيان» تؤكد أنه لا بديل عن الدولة الوطنية، ولا طريق إلا التعاون العربي المشترك.