شكلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لجنة عاجلة من خبراء المحميات والحياة البحرية والفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة، للوقوف على حقيقة شائعة تعرض أحد العاملين بمراقبة الشواطئ في إحدى قرى الساحل الشمالي في البحر المتوسط لهجوم من سمكة قرش أثناء ممارسة عمله فى مسح الشاطئ بصفة دورية يوميًا لمعرفة أماكن الصخور وتوجيه المصطافين لأماكن أخرى للسباحة.
وفي أول تعليق لها أصدرت الوزيرة بيانا ذكرت فيه أن اللجنة المشكلة أكدت أن معلومات حول الحادث تفيد بعدم تعرض الغواص لهجمة سمكة قرش، كما قام الأطباء المكلفين بعلاج المصاب بفحص الإصابة وأفادوا بأنها ناتجة عن جرح قطعي بآلة حادة وليس بسبب كائن بحري، كما قام خبراء وزارة البيئة بالانتهاء من أعمال فحص الجرح والتي انتهت إلى عدم تتطابق شكل الإصابة قطعيًا مع ما هو ثابت وموثق عالميًا لطبيعة الإصابات التي تنتج عن هجوم أسماك القرش على البشر، ومؤكدين أن تكون الاصابة نتجت عن جسم معدنى حاد، وهو ما تطلب اتخاذ ما يلزم من جهات الاختصاص لاستبيان حقيقة الحادث والأسباب الفعلية التي أدت على حدوثه، تؤكد وزارة البيئة على ضرورة توخي الحذر في نشر الشائعات التي تثير البلبة والرأي العام.
ولفتت وزيرة البيئة إلى استمرار أعمال المسح والرصد للمياه بالبحر المتوسط لطمأنة المواطنين وللحفاظ وعلى سلامتهم وحمايتهم، كما تقوم الوزارة بمتابعة المستجدات أولا بأول لتوضيح الحقيقة كاملة.
وتطمئن وزارة البيئة، المواطنين بأن الساحل المصري المطل على البحر المتوسط آمن ولم يسبق أن تم رصد وقوع حوادث هجوم لأسماك القرش على البشر بنطاقه.
وأهابت وزارة البيئة بالمواطنين الالتزام بالسلوكيات البيئية وعدم القيام بأي أنشطة تضر بمواردنا الطبيعية لضمان استدامتها.
كان قد ورد إلى غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة بلاغ من مكتب البيئة بمرسى مطروح يفيد بدخول مواطن مستشفى العلمين الساعة ١١.٣٠ صباحًا إثر ادعاء هجوم سمكة قرش أثناء السباحة في إحدى قرى الساحل الشمالي على بعد حوالي 3 كم في المياه، وتم اتخاذ الإجراءات المطلوبة.
كانت مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا قد تناولت صورا لمصيفين مصابين، إدعاء هجوم من سمكة قرش، وهو ما نفته وزارة البيئة، بمراسى قرية الدبلوماسيين؛ وتواصلت "البوابة نيوز" مع المسؤولين بوزارة البيئة للوقوف على حقيقة هذا الأمر.
وقال الدكتور محمد سامي مدير عام المحميات بالمنطقة المركزية، إن أخبار هجوم أسماك القرش على المصيفين بقرية الدبلوماسيين عارية تماما من الصحة، مشيرًا إلى أن جروح المصيفين ليس لها علاقة بهجوم وإصابات القروش حاليا والتقرير المبدئي للواقعة، وهناك ملابسات سيتم نشرها من خلال اللجنه المختصة التى تبحث الأمر.
وأوضح سامى، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن وزارة البيئة شكلت لجنة تبث في هذا الأمر وحقيقة الواقعة، لافتا إلى أن هناك بعضا من مواقع التواصل الاجتماعي تتناول صور لدلافين وليست قروشا.
من جانبه، صرح الدكتور طارق القنواتى، مدير عام المكتب الفنى بقطاع المحميات الطبيعية بوزارة البيئة، أن المواطنين المصابين بقرية الدبلوماسيين بالمستشفي حاليا، ومن الواضح أن جروحهم ليست من اثر عضات للقروش.
