قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، اليوم الجمعة، في إشارة إلي الولايات المتحدة، بأنه يجب ان لا تكون هناك معايير مزدوجة في مكافحة الإرهاب ولا ينبغي تعريف الإرهابيين على أساس المصلحة الذاتية السياسية أو الأيديولوجيات، بحسب ما ذكرت قناة "سي جي تي ان" الصينية.
وادلى تشاو بهذه التصريحات ردا على طلب التعليق على الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر الارهابية في الولايات المتحدة.
وقال تشاو: "الإرهابيون إرهابيون. إن تعريف الإرهابيين على أساس المصلحة الذاتية السياسية هو في الأساس بمثابة التغاضي عن الأنشطة الإرهابية، الأمر الذي يقوض بشكل خطير التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب".
وأضاف أن الصين تعارض أي دولة تستخدم غطاء حماية الأقليات العرقية أو حرية الدين لمهاجمة الإجراءات المشروعة للآخرين لمكافحة الإرهاب والتطرف، أو للتغاضي عن المنظمات الإرهابية أو حتى استخدامها للسعي لتحقيق المصلحة الذاتية الجيوسياسية.
وأشارت القناة إلي أن الولايات المتحدة خاضت الحرب في أفغانستان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وأكملت انسحابها من البلاد الشهر الماضي.
وقال تشاو إنه بدلاً من القضاء على الجماعات الإرهابية، زاد عدد المنظمات الإرهابية والمقاتلين الإرهابيين الأجانب على الأراضي الأفغانية خلال الحرب الأمريكية التي استمرت 20 عامًا في البلاد.
ووصف تشاو الولايات المتحدة بأنها المذنب في القضية الأفغانية، وقال إن إنهاء تدخلها العسكري يجب أن يكون بداية لتحملها للمسؤولية.
وأضاف إنه يتعين على الولايات المتحدة مساعدة أفغانستان على تحقيق الاستقرار ومنع الفوضى واحتواء تهديد الإرهاب والتحرك نحو التنمية السليمة.
وتابع تشاو أيضا إنه تم إحراز تقدم هام في التعاون الدولي بشأن مكافحة الإرهاب على مدى السنوات العشرين الماضية.
وحذر من أن الوضع لا يزال معقدًا وخطيرًا، خاصة مع إساءة استخدام الإرهابيين للتكنولوجيات الجديدة أو استخدامهم المحتمل لوباء فيروس كورونا للتحريض على الأنشطة الإرهابية.
