قال الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي، إن التسول العاطفي أمر سيئ للغاية، موضحا أن الحب تبادل.
وأضاف بحري، خلال حواره عبر فضائية "إكسترا نيوز" أن التسول يعني الطلب، ولكن في الحب الحقيقي كل طرف يريد أن يعطي ويكون مبسوط بالعطاء، فيصبح الأمر متبادلا.
وتابع: "في بعض الحالات قد ينشغل أحد الأطراف بسبب الظروف الحياتية، فمطلوب من الشخص الآخر أن يذكره ويحفزه للرجوع إلى تبادل المشاعر، لكي لا تغلب الحياة العملية على الحياة العاطفية.
وأشار إلى أن هذا ليس تسول ولكن محاولة لإعادة الحياة العاطفية إلى وضعها الصحيح.
ولفت إلى أن أيام الخطوبة تكون مرحلة جيدة وكل شخص "بيعمل البحر طحينة"، فمن الممكن حين يجد شخص أن الطرف الآخر انشغل عنه أن يعود لهذه الأيام ويرى الأشياء المشتركة التي كانت تجمعهما وتسعدهما، ويبدأ في إحيائها مرة أخرى.
وأوضح أن التحفيز يكون في حالة استمرار الحب ولكن حدث انشغال لظروف ما، لكن الحب والزواج مبني على الاحترام والكبرياء يجب ألا يوجد تسول، فالمشاعر "مابتشحتش".
في سياق متصل، قال الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي، إن تشابه الطباع بين الزوجين ليس شرطا لنجاح الزواج، فالشخص في هذه الحالة وكأنه يتحدث مع نفسه.
وأضاف بحري أن التكامل أفضل يحدث شراكة متفاهمة، مضيفا: "دائما النصف الحلو الآخر".
وتابع: "الاختلاف أحيانا يصنع ثراء وكسر للملل بين الزوجين"، موضحا أن دور الرجل مختلف عن الأنثى.
وأوضح هاشم بحري، أن الزوجة تهتم بالأولاد أولا ثم نفسها وزوجها وأخيرا عملها، ولكن الرجل أولا العمل ثم أولاده ويليهما الزوجة وأخيرا البيت.
ولفت أستاذ الطب النفسي إلى أن الله وضع هذه التركيبة من أجل التكامل، مشيرا إلى أنه لا يوجد دور أفضل من آخر.
وتابع: "السيدة حتى لو تعمل فهي ملكة المنزل، والرجل الممول الأساسي للمنزل"، مضيفا: "يقال في الأمثال الرجل بيطفش، والست بتعشش".
وأشار إلى أنه لا يوجد طرف مسؤول عن السعادة بمفرده، فالأمر مسؤولية الزوجين، مستطردا: "لو هناك طرف نكدي لن يجدي معه محاولات الآخر، لكنه قرار مشترك بالعيش حياة سعيدة حتى لو تخللتها المشكلات".
وأكد “بحري”، أن السعادة ليست في الهدايا الثمنية ولكن أحيانا الكلمة تكفي، البحث عما يحبه الآخر وتقديمه.
ولفت أستاذ الطب النفسي إلى أن الحب هو اهتمام بالآخر والشعور بأهمية الشخص لدى الآخر.