تواصل وزارة الثقافة برئاسة د. ايناس عبد الدايم، إقامة الفعاليات الثقافية والفنية للاحتفال برموز مصر في كافة المجالات.
ونظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، أمسية أدبية بدار كتب طنطا للاحتفال بالشاعر الراحل صلاح عبد الصبور، أحد أهم رواد حركة الشعر الحر في مصر والوطن العربي.
أكد الشاعر مصطفى منصور رئيس نادي أدب طنطا، أن عبد الصبور أحدث طفرة كبيرة في مجال الشعر التقليدي، الذي أبدع في كتب الشعر الحر، متخلصا من القافية، لكن دون المساس بقيمة ما قدم من تجارب وتاريخ في مجال الشعر العربي القديم.
وتابع قائلا: "صلاح عبد الصبور يستحق الاحتفال به لأنه ورغم تأثره بالأدب الغربي، الا انه ظل ثابتا على عاداتنا وتقاليدنا، دون أن يخرج عنها".
كما أشار د. محمد عبد المنعم عبد الحي الباحث والأستاذ المساعد في الأدب والنقد الى أن الحديث عن صلاح عبد الصبور يحتاج الى جلسات كثيرة جدا، نظرا للثراء الكبير في شخصية الراحل، الذي استطاع بكل حرفية المزج بين المعاصرة والتراث، وهو شاعر كبير من أعظم شعراء العصر الحديث.
كما استعرض ملامح البنية الدرامية في شعر صلاح عبد الصبور، مشيرا الى أنه نجح الى حد كبير في توظيف الدراما في شعره الغنائي، بل أنه جعل منها منهجا يقيم عليه كثير من قصائده الغنائية.
يذكر أن صلاح عبد الصبور من مواليد مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، في عام 1931م، والتحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، ليعمل عقب تخرجه في التدريس، ثم انتقل إلى العمل بالصحافة، وسافر كمستشار ثقافي لمصر بالهند في الفترة من 1977 وحتى 1978، وكان آخر منصب تقلده رئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب. كما نال جائزة الدولة التقديرية، وتوفي في 12 أغسطس 1981م.