اختار الموت شنقا وسيلة للهرب من الديون، بعد فشله في توفير احتياجات أسرته الصغيرة، إثر تسلل المشكلات تباعًا إلى عش الزوجية، بسبب الضائقة المالية التى يمر بها، فتحولت حياته إلى جحيم، لحظات قاسية عاشها «وائل.س»، صاحب الـ 37 عاما خلال أيامه الأخيرة، إذ تدهورت أوضاعه المالية، وتراكم عليه إيجار السكن، ليقرر أن ينهى حياته شنقا داخل صالة شقته في مشهد أضحي حديث الساعة علي لسان الأهالي بمنطقة المرج.
بلاغ للشرطة داخل مكتبه بقسم شرطة المرج كان العقيد محمد عبد السلام مأمور القسم، يتفقد الخدمات وسير العمل موجها بحسن معاملة المواطنين وسرعة إنجاز الإجراءات، بينما يدخل رجل مُسن بلغ من العمر أرذله تكسو وجهه ملامح الحزن، يقترب منه المأمور لسؤاله عن سبب قدومه فأخبره " عثرنا علي جثة شاب متوفي داخل العقار يا باشا". 3 دقائق احتاج إليها مقدم البلاغ لشرح الأمر لمامور القسم، ليمسك بهاتفه محدثا الرائد هاني منصور، رئيس الدورية الأمنية بقسم المرج، قائلاً :" فيه بلاغ بالعثور علي جثة شاب مشنوق داخل شقته في شارع المؤسسة" علي نفذ الضابط الشاب توجيهات رئيسه في العمل وانطلق نحو محل البلاغ.
انتقال وفحص خلال دقائق معدودة معدودة وصل رجال الشرطة إلي مكان الحادث، ووجه الرائد هاني منصور، بفرض كردون أمني ومنع حركة الدخول والخروج من العقار محل الواقعة، لتيسير مهمة رجال الشرطة في إجراء معاينة دقيقة والتي كشفت عن أن الجثة لشاب يدعى "وائل.س"، 37 سنة، متزوج، ويقيم بذات الشقة محل البلاغ، معلقة على في " قنش المروحة" بجنزير".
كشف المستور وبعمل التحريات تبين أن المجني عليه يعمل " خراط" وتعرض لحادث خلال الفترة الماضية، الأمر الذي تسبب في فقدانه للعمل، وتسبب ذلك في نشوب خلافات بينه وبينه زوجته قامت علي أثرها بترك منزل الزوجية واصطحبت معها أطفالهم الصغار، ليدخل في حاله من الحزن انتهت بقيامه بشنق نفسه علي النحور المشار إليه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.