رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، بوصول طائرة تقل أمريكيين وحاصلين على إقامة دائمة وآخرين إلى العاصمة القطرية الدوحة من كابول.
وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلاده تتوقع فرصا إضافية لمغادرة أفغانستان جوا أو ربما بوسائل أخرى، وفقا لما ذكرته وكالة “رويترز”.
وأضاف برايس، للصحفيين، إن الولايات المتحدة قالت لمسؤولي طالبان إن “خطوات إضافية كهذه تلقى قبولا حسنا من المجتمع الدولي”.
ورفض أن يذكر عدد الأمريكيين على متن الرحلة، موضحا أن الإدارة الأمريكية دعت 30 أمريكيا وحاصلين على إقامة دائمة بصفة قانونية لاستقلال الرحلة، لكنهم لم يقبلوا جميعا الدعوة.
من جهته أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، سايويل وربيرغ، أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم الشعب الأفغاني ومواصلة التعاون مع الشركاء بشأن أفغانستان.
وقال أن بلاده لا تنوي حاليا الاعتراف بحكومة "طالبان" لكنها مستعدة للتعاون مع الحركة لردع أي تهديد أمني من أفغانستان.
واضاف وربيرغ، في تصريح صحفي اليوم الخميس، إن واشنطن لن تتجاهل أوضاع حرية التعبير والصحافة والنساء في أفغانستان، مبينا: "لدينا وسائل للضغط على طالبان بشأن احترام حقوق الإنسان".
وأعرب المسؤول الأمريكي عن قلق بلاده من عدم مشاركة النساء والأقليات في الحكومة الأفغانية الجديدة، مشيرا إلى أن الأفغان هم من سيحكمون على نجاح الحكومة في توفير الأمن والخدمات الأساسية واحترام حقوق الإنسان.
وأكد وربيرغ أن "الوقت ليس مناسبا للحديث عن الاعتراف بطالبان أو الحكومة الجديدة"، مضيفا: "سنحكم على طالبان من خلال الأفعال وسنراقب الأحداث عن كثب".
كما لفت إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع الدول التي تتواصل مع "طالبان"، مؤكدا أن بلاده لا تزال منخرطة في عملية الإجلاء من أفغانستان.
وأوضح وربيرغ أن الإدارة الأمريكية ستواصل مراقبة الوضع الأمني في أفغانستان لمنع تحولها لأرض خصبة للإرهاب، مردفا: "إذا تطلب الأمر سنتواصل مع طالبان لمواجهة أي تهديد أمني من أفغانستان".
وأكد وجود توافق داخل الولايات المتحدة حول أنه يجب ألا يكون الجيش الأمريكي في أي بلد آخر.
وحول إمكانية التعاون مع الدول الأخرى في أفغانستان، قال المسؤول الأمريكي: "لدينا نقاط مشتركة مع روسيا والصين تتعلق بمكافحة أي تهديد إرهابي من أفغانستان".