قالت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الخميس، إن انسحاب قواتها من العراق لن يؤثر على العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن وبغداد.
وشدد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، خلال استقبال وفداً عسكرياً أمريكياً برئاسة قائد القيادة المركزية، الجنرال كينيث ماكنزي، برفقة السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر، بحسب بيان صحفي، على "أهمية تكاتف الجهود الدولية ضد خطر الإرهاب والفكر التكفيري المتطرف، اللذين يهددان المنطقة والعالم بأسره"، مضيفاً أن "العراق سيبقى فخوراً بالنصر الذي حققه ضد أعتى التنظيمات الإرهابية في العصر الحديث".
وأضاف أن "الإسناد والدعم والتدريب التي حصل عليها العراق من جميع أشقائه وأصدقائه، كانت كلها عنصراً أساسياً في تحقيق ذلك النصر، وفي رفع مستوى قدرات القوات الأمنية بالنحو الذي مكّن الحكومة من الانتقال في العلاقة مع التحالف الدولي، إلى مرحلة إنهاء المهام القتالية".
من جانبه أثنى، الجنرال ماكينزي على "التنامي المستمر لقدرات القوات الأمنية العراقية ومهاراتها، وقدرتها على القيام بالأدوار القتالية ضد الإرهاب بكفاءة وشجاعة، مع انتقال مهمة التحالف الدولي إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري".
ولفت إلى أن "مراسم التي جرت اليوم، وشهدت تسليم قيادة التحالف إلى اللواء جون برينان، خلفاً للفريق بول كالفيرت، تمثل إحدى خطوات تحقيق هذا الانتقال"، بحسب البيان الحكومي.
وأكد ماكينزي أن "تخفيض مستوى التواجد العسكري الأمريكي، لن يضعف من التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالعلاقة الاستراتيجية الأوسع مع العراق، في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، فضلاً عن العلاقة الأمنية، وفقاً لمخرجات الحوار الاستراتيجي بين البلدين".
وتم الاتفاق خلال اللقاء على "عقد اجتماع جديد للجنة العسكرية التقنية العراقية ونظيرتها الأمريكية؛ من أجل تنفيذ الخطوات المتبقية من مخرجات الحوار الاستراتيجي، ولاسيما ما يخص إنهاء وجود القوات القتالية الأمريكية نهاية هذا العام، وذلك بعد أن تحقق خفض مستوى التمثيل العسكري لقيادة التحالف؛ انسجاماً مع المرحلة الجديدة غير القتالية لدوره في العراق".