في مثل هذا اليوم 9 سبتمبر عام 1881، اندلعت الثورة العرابية، وهي الثورة التي قادها أحمد عرابي ضد الخديوي توفيق، وكانت قد ظهرت بوادر الثورة في فبراير 1881 إثر سجن أحمد عرابي وقد قام الجيش بها أولا لتنفيذ مطالبه وهي عزل وزير الحربية عثمان رفقي الذي ظلم الضباط المصريين.
ونتج عن قيام الثورة موافقة الخديوي وهو مرغم على عزل عثمان رفقي وتعيين محمود سامي البارودي بدلا منه، وارتفاع شأن عرابي كزعيم وطني يمكن الاعتماد عليه في تحقيق طلبات الشعب في الحرية والتحرر من النفوذ الأجنبي.
وفي 9 سبتمبر 1881 اندلعت الثورة العرابية وهذه المرة لم تكن في نطاق عسكري فقط بل شملت أيضا المدنيين من جميع فئات الشعب وكان بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والتدخل الأجنبى في شئون مصر ومعاملة رياض باشا القاسية للمصريين، وشارك الشعب المصري بكامل طوائفه مع الجيش بقيادة عرابي الذي أعلن مطالب الشعب للخديوي توفيق .
وكانت زيادة عدد الجيش إلى 18000 جندي، وتشكيل مجلس شورى النواب على النسق الأوروبي، وعزل وزارة رياض باشا، فقال الخديوي: كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا'…إلا أن عرابي قال: لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثا أو عقار فوالله الذي لا إله الا هو لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم.