تحتفل الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 9 سبتمبر من كل عام باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات حيث تتواصل الهجمات بلا هوادة ضد الأطفال في جميع أنحاء العالم، إذ تنتهك الأطراف المتحاربة إحدى أهم القواعد الأساسية للحرب وهي حماية الأطفال، تقول المنظمة أنه باتت الطبيعة الممتدة زمنياً للنزاعات الحالية تؤثر على مستقبل أجيال بأسرها من الأطفال.
وأضافت أنه من دون إمكانية الحصول على التعليم، سينشأ جيل من الأطفال الذين يعيشون في أوضاع النزاعات دون أن يكتسبوا المهارات التي يحتاجونها ليساهموا في بلدانهم واقتصاداتها، مما يفاقم الأوضاع الفظيعة أصلاً التي يعاني منها ملايين الأطفال وأسرهم، ولا يمكن ضمان حق الطفل في التعليم في مناطق النزاعات دون حماية التعليم نفسه، وبوسع التعليم أن يكون منقذاً للحياة.
وتابعت المنظمة أنه عندما يكون الأطفال غير ملتحقين بالمدارس فإنهم يصبحون هدفاً سهلاً للإساءات والاستغلال والتجنيد في القوات والجماعات المسلحة، وينبغي أن توفر المدرسة مكاناً آمناً يمكن أن يتمتع فيه الأطفال بالحماية من التهديدات والأزمات، ويعد ذلك خطوة حاسمة أيضاً لكسر حلقة الأزمة وتقليص احتمالية نشوء نزاعات مستقبلية.
ويسلط هذا اليوم الدولي الضوء على المحنة التي يمر بها أكثر من 75 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين سن 3 و18 عاماً في 35 دولة من الدول المتضررة بالأزمة، وكذلك على حاجتهم الماسة للدعم في مجال التعليم، ويعد هذا اليوم منبراً لمعالجة المخاوف إزاء الآثار المترتّبة على استمرار العنف الممارس ضد هؤلاء الأطفال وقدرتهم على الوصول إلى التعليم، وهي أمور تتطلب اهتماماً خاصاً يتجاوز احتياجات المتعلمين الذين أغلقت منشآتهم التعليميّة إغلاقاً مؤقتاً بسبب جائحة كوفيد 19.
وتوجه الأمم المتحدة، من خلال اعتماد اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، رسالة جليّة بشأن أهمية ضمان سلامة المدارس باعتبارها أماكن لحماية الطلاب والمعلمين وضمان أمنهم، والحاجة إلى إبقاء التعليم على رأس أولويّات البرنامج العالمي، وستبقى أولوياتنا متمحورة حول هذه النقاط بينما تواصل الحكومات معركة التصدي لجائحة كوفيد19 الذي أسفر عن إغلاق المدارس وانقطاع أكثر من 90٪ من الطلاب في العالم عن التعليم.