شيع أهالى قرية العتوه البحرية التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، جنازة الطفل إسماعيل محمد ١١ سنة إلى مثواه الأخير، بعد وفاته أمس أثناء تحضيره لإزالة جلطة على عضلة القلب، عقب تعرضة لحادث مأساوي تسبب في بتر قدميه ويده.
وطالبت أسرة الطفل وأهالي القرية خلال تشييع الجنازة بالقصاص من المتسبب في وفاته، وأنهم على "ثقة في قضاء مصر العادل للاقتصاص لطفلهم ضحية مجرم بدون مشاعر".
كان الطفل إسماعيل السيد قد تعرض للاعتداء من قبل أحد المتهمين منذ ٣ أشهر، لسرقة «التوكتوك» قيادته، حيث أقدم المتهم على خطف الطفل وتوثيقه بالحبال لأكثر من 24 ساعة، ما نجم عنه حبس الدماء بعروقه مما أدى إلى بتر في قدميه ويديه، بسبب منع الحبل وصول الدم إلى أطرافه، وتم إلقاء القبض على المتهم، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
وخضع الطفل لإجراء الفحوص والتحاليل، التي ترتب عليها دخوله المستشفى الفرنساوي بجامعة طنطا، قسم العناية المركزة، لإصابته بصدمة جرثومية في الدم ومشاكل في التنفس ووجود جلطات في عضلة القلب، وفور تجهيزه لإجراء العملية الساعة الرابعة من عصر أمس بعد تدخل الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية لعلاجه، وافته المنية قبل إجراء العملية.
قررت نيابة مركز قطور بمحافظة الغربية، اليوم الخميس، حبس المتهم م ع المتسبب في وفاة الطفل "إسماعيل السيد"، 45 يوما على ذمة التحقيق، كما قررت استدعاء المتهم من محبسه وتوجيه تهم جديدة له ومنها ضرب أفضى للموت، بعد وفاة الطفل.