كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن حركة طالبان التي سيطرت على أفغانستان منذ منتصف أغسطس المنصرم، أعادت وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، إلى الحكومة الأفغانية الجديدة، وهو ما يعيد إلى الأذهان ما كانت عليه البلد الأسيوي قبل 20 عاما، حينما كانت تحت سيطرة طالبان وكان هناك ما يعرف بـ"شرطة الأخلاق".
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن مهمة هذه الوزارة تطبيق "التفسير المتشدد للشريعة الإسلامية"، مع قيود صارمة على النساء والإجبار على الصلاة، وحتى "حظر الطائرات الورقية والشطرنج".
وأعلنت طالبان خلال الأسبوع الجاري، الحكومة الجديدة والتي خلت من أي حقيبة وزارية للمرأة، ومعظمهم الوزراء من الحرس القديم لحركة طالبان، من بينهم رجل دين غير معروف اسمه محمد خالد، لقيادة وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن طالبان لم تنشئ وزارة لشؤون المرأة، على غرار الحكومة السابقة، في وقت خرجت فيه تظاهرات مطالبة الحركة بمنح النساء مقاعد في الحكومة، ومناصب قيادية أخرى.
وبينت أنه في قائمة باللغة الإنجليزية للوزارات والوزراء الجدد والتي وزعتها "طالبان" كان اسم الوزارة الوحيد الذي لم تتم ترجمته هي وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.