تلقى حزب العدالة والتنمية، هزيمة كبيرة وفقا للنتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأربعاء في المغرب، حيث تصدر حزب التجمع المصنف بالليبرالي برئاسة رجل الأعمال عزيز أخنوش، على حساب "العدالة والتنمية" ووفقا لما أعلنه وزير الداخلية عبد الوافي لفتين، فقد حصل حزب التجمع على 97 مقعدًا من أصل 395 بعد فرز 96 بالمئة من الأصوات.
وأضاف "لفتين" خلال مؤتمر صحفي أن حزب العدالة والتنمية حصل على 12 مقعدا فقط، من 125 مقعدًا في البرلمان المنتهية، لتشكل هزيمة ساحقة للحزب، فيما تمكن حزب الأصالة والمعاصرة من الحفاظ على المرتبة الثانية بحصوله على 82 مقعدًا، وحل حزب الاستقلال في المرتبة الثالثة بعد حصوله على 78 مقعدًا.
وجرت أمس الأربعاء في المغرب انتخابات عامة، هي المرة الأولى التي تجرى فيها خلال في يوم واحد، وهي الانتخابات التشريعية الثالثة من نوعها في عهد الدستور المغربي الجديد، وذلك بعد محطتين الأولى عام 2012 والثانية عام 2016، والخامسة في عهد الملك محمد السادس عاهل المغرب.
وتنافس حوالي 32 حزبا مغربيا في الانتخابات التشريعية، ويتوزع الناخبين على نوعين، الأول الذي يهم 305 مقاعد، يتم انتخاب المرشحين على مستوى الدوائر المحلية، وهي مساحات جغرافية صغيرة، وفي المقابل، يتم تخصيص 90 مقعدًا للوائح انتخابية يتم التنافس بشأنها على مستوى جهات المملكة الـ12.
من المتوقع أن يبدأ الإعلان عن النتائج الأولية مساء اليوم الأربعاء أو غدا الخميس، وعلى ضوء نتائج الانتخابات التشريعية، يتم تشكيل الحكومة المغربية الجديدة، ووفقا للتعديلات التي تم إدخالها على القانون التنظيمي خلال العام الجاري، بشأن مجلس النواب فإن المجلس هو الغرفة الأولى للبرلمان المغربي ويتكون من 395 عضوا ينتخبون عن طريق "اللائحة".