كشفت تقارير عالمية عن دعم جيف بيزوس، أغنى رجل في العالم، لشركة ناشئة غامضة في وادي السيليكون تعمل على تكنولوجيا "إكسير الحياة" التي قد تمكن البشر من "العيش إلى الأبد"، وتقوم الشركة بتجربة ما يسمى بتكنولوجيا إعادة البرمجة البيولوجية، ويمكن للتكنولوجيا، إذا أثبتت فعاليتها، أن تطيل عمر الإنسان لمدة 50 عاما.
وبحسب روسيا اليوم، يقول الباحثون بشركة Altos Labs التي تأسست هذا العام على يد الملياردير الروسي يوري ميلنر، انهم سيحاولون إعادة الخلايا إلى حالة الخلايا الجذعية "البدائية"، ما يسمح لها بالشفاء والتجديد.
وقال مانويل سيرانو، باحث في الشركة،: "إن فلسفة Altos Labs هي إجراء بحث مدفوع بالفضول، هذا ما أعرف كيف أفعله وأحب أن أفعله، وفي هذه الحالة من خلال شركة خاصة لدينا حرية التحلي بالجرأة والاستكشاف والهدف هو فهم التجديد، أود أن أقول إن فكرة الحصول على إيرادات في المستقبل موجودة، لكنها ليست الهدف المباشر".
وعمل سيرانو سابقا مع الخلايا الجذعية من خلال التجارب على الفئران المعدلة وراثيا وكجزء من بحثه، قام سيرانو وزملاؤه "بإعادة برمجة" خلايا الفئران البالغة لتتصرف مثل الخلايا الجذعية الجنينية ويمكن أن يساعد البحث، الذي نشر في مجلة نيتشر، العلماء يوما ما على تطوير علاجات تجديدية دون الحاجة إلى زراعة الخلايا الجذعية في طبق بتري.
ومن بين العلماء المشاركين في المشروع، خوان كارلوس إيزبيسوا بيلمونتي، من مختبرات التعبير الجيني في معهد سالك للدراسات البيولوجية في لا جولا، كاليفورنيا.
وفي وقت سابق من هذا العام، زعم البروفيسور بيلمونتي وفريق من الباحثين أنهم تمكنوا من تخليق أول جنين قرد بشري في العالم وأبقت الدراسة المثيرة للجدل الأجنة الهجينة على قيد الحياة لمدة تصل إلى 20 يوما في المختبر.
وزعم معدو الدراسة أن البحث سيساعد العلماء على فهم أفضل لكيفية تطور البشر والرئيسيات في المراحل المبكرة، ويقال إن Altos Labs تتطلع إلى إنشاء قواعد بحثية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك كامبريدج في المملكة المتحدة.
ووفقا لـ Technology Review، جمعت الشركة بالفعل 195.9 مليون جنيه إسترليني (270 مليون دولار) لدعم هذا المشروع وليست هذه هي المرة الأولى التي يستثمر فيها بيزوس في شركات التكنولوجيا الحيوية فقد قام سابقا بتمويل شركة مكافحة الشيخوخة Unity Biotechnology، التي تصمم الأدوية والعلاجات التي يمكن أن تقاوم أسوأ آثار الشيخوخة وحصلت الشركة، التي يوجد مقرها أيضا في كاليفورنيا، على تمويل يزيد عن 217.6 مليون جنيه إسترليني (300 مليون دولار).
وقال ناثانيال ديفيد، رئيس Unity Biotechnology، في عام 2018: "تبدأ معايير رعاية هشاشة العظام بالإيبوبروفين، ثم الستيرويدات، ومن ثم يتقبلها معيار الرعاية لدى معظم الناس: أنت عجوز، هذا سيء، وأنت الآن تعاني من الألم لبقية حياتك لكننا نعتقد أن هناك طريقة أفضل، من خلال النظر عبر عدسة البصيرة البيولوجية لسبب حدوث هذه الأمراض في المقام الأول".