أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن الأوضاع التي تشهدها أفغانستان في الوقت الحالي، سيكون لها تداعيات كبيرة، والتى تأثرت بشكل بالغ بالصراعات الدائرة فيها خلال السنوات الأخيرة.
وقال خلال حوار مع تليفزيون "بلومبرج"، اليوم الأربعاء، إن الانتظار الآن هو سيد الموقف لمعرفة ما ستجلبه التغييرات الحالية في أفغانستان على المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالكيفية التي ستعمل بها حكومة طالبان، وما إذا كانت ستحفظ الالتزامات التي تعهدت بها، وكيفية تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة في ظل الوضع الحالي.
وأضاف شكري، أنه لا يعتبر قرار الخروج الأمريكي من أفغانستان، انفصالا عن المنطقة، مرجعًا السبب في ذلك إلى أن الولايات المتحدة كقوة عظمى لها مصالح وعلاقات عميقة جدا مع دول الشرق الأوسط.
وعبر عن اعتقاده أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ستستمر في الاعتماد على علاقاتها وشراكاتها التقليدية بدول المنطقة، التي من بينها مصر بصفتها حليفا استراتيجيا، للحفاظ على مصالحها وتحقيق الأمن والاستقرار اللذين تحتاجهما المنطقة.
وأوضح سامح شكري، أن الصراع في أفغانستان والعراق أثقل كاهل المنطقة بشكل كبير على مدار سنوات، مؤكدًا استمرار متابعة الوضع في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي.
وأفاد بأن هذا الأمر سيكون على رأس الموضوعات المقرر مناقشتها في اجتماع وزراء الخارجية لجامعة الدول العربية المقرر غدا الخميس.
كما صرح وزير الخارجية، بأن المنطقة تشهد حاليا أوضاعا مضطربة ومتقلبة إذ تشهد ظروفا لم تسهم في تحقيق سلامها واستقرارها، في إشارة إلى الأوضاع في اليمن وليبيا وسوريا ولبنان فيما يخص الإرهاب والتهديدات.
وشدد على ضرورة التعامل مع هذه الأمور، مؤكدا أنه من مصلحة جميع دول المنطقة أن يتم توسيع التفاهم والتواصل اللذين من شأنهما تحسين الأمن والاستقرار بالمنطقة.