التقط رائد الفضاء الفرنسي، توماس بيسكيه، صورة تحبس الأنفاس لكوكبنا من محطة الفضاء الدولية.
ويعد بيسكيه، مهندس الطيران والطيار في وكالة الفضاء الأوروبية، أحد أعضاء بعثة "سبيس إكس" Crew-2 وعضو في بعثة ناسا 65، التي انطلقت إلى المحطة في أبريل الماضي. وهي رحلته الفضائية الثانية، واكتسب خلال مهمته شهرة، إلى حد ما، لتقديمه بعض الصور السريالية تماما لكوكبنا الأم.
ومن قبة محطة الفضاء الدولية، يمكن رؤية مشهد بيسكيه المثير للأرض، حيث أن أضواء المدينة "تتنافس" مع الضوء القادم من النجوم البعيدة.
في حين أن النطاق البرتقالي حول الأرض، وفقا لعالم الفلك خوان كارلوس مونوز، هو انبعاث ذرات الصوديوم، على ارتفاع 90 كيلومترا تقريبا فوق سطح الأرض.
ويوجد أيضا شريط أخضر خافت خلفه مباشرة إذا قمت بالتحديق بقوة كافية، وهذا ناتج عن إثارة ذرات الأكسجين.
وليس من السهل الحصول على مثل هذه الصورة ويلاحظ بيسكيه أنه فاته نصيبه من اللقطات.
ويوضح رائد الفضاء في تعليقه على الصورة: "ليس عليك فقط كمصور أن تظل ثابتا للغاية ممسكا بالكاميرا، ولكن أيضا محطة الفضاء تتحرك بسرعة كبيرة بحيث يكون هناك بعض الحركة على أي حال".
وتسافر محطة الفضاء الدولية (ISS) بسرعة تزيد عن 17 ألف ميل في الساعة وتكمل مدارا فوق الأرض كل 90 دقيقة أو نحو ذلك.
وقد تشهد المحطة الفضائية ازدحاما قريبا، حيث من المتوقع إطلاق مهمة "سبيس إكس" Crew-3 الثالثة في عيد الهالوين لتبدأ المهمة 66 على متن المحطة. وسيتولى بيسكيه منصب القائد في أواخر أكتوبر عندما يكون الطاقم المكون من أربعة أفراد في مهمة Crew-3 انضم للمحطة. كما أن المهمة 66 ستكون مثيرة للاهتمام كونها ستشهد انضمام مدنيين روسيين، وهما المخرج السينمائي كليم شيبينكو والممثلة يوليا بيريسيلد، اللذان سينطلقان إلى المحطة الفضائية على متن صاروخ سويوز في الخامس من أكتوبر لتصوير مشاهد لفيلم روائي عن الفضاء يسمى "التحدي".