فى إحدى قرى محافظة المنيا وفى منزل صغير قديم متهالك بالطوب اللبن تجلس الحاجة صفية أحمد حمادة، التى تخطى عمرها السبعين عاما بين أغراضها البسيطة.. هذا هو عنوان حكاية عمرها سبعون عاما من المعاناة والفقر، فالحاجة صفية التي تعدت حاجز السبعين تتحدث عن مأساة ليست بحاجة للحديث بقدر ما هي بحاجة إلى المساعدة وبحاجة إلى من يأخذ بيدها ويتعامل معها كإنسانة بحاجة إلى العناية والعيش الكريم.
انتقلت “البوابة نيوز”، الى منزل الحاجة صفية، وهو منزل قديم بلا ماء وبلا كهرباء وبلا حياة، بناء قديم من الحجارة والطين ، وغرفة صغيرة غير ادمية، للنوم وللجلوس وللحياة ولكل شيء، تتوزع أشياؤها الصغيرة في أنحاء المنزل الصغير بشكل فوضوي، وهناك تقع عينك على اغراض بسيطة وعلى فرش متسخ وبقايا أوانٍ تستعملها الحاجة صفية في الوضوء .
تقول الحاجة صفية: أنا خايفة البيت يقع على ونفسى يبنولى البيت وتعبت من الرطوبة ونفسى ارتاح، مناشدة المسؤلين بالنظر إلى حالها والإستجابة لطلبها وبناء وترميم منزلها من أجل أن تعيش حياة كريمة.
تتابع حديثها: كل ما أريده هو الستر، والخلاص من الوضع المأساوي الذي أعيشه، ورغم معاناتي من الفقر والألم إلا أنني لا أبوح بشيء وأقول دائما الحمد لله على كل شيء.
وأكدت: أنا مريضة وأعانى من الام العظام وأصبحت لا أقوى على العيش فى هذة الظروف والبرودة الشديدة فى فصل الشتاء بالإضافة إلى سقف المنزل المشقق الذى يهدد بالسقوط.